مديح مناضلات أسدين الكثير للوطن والمجتمع والأسرة والطفولة..

الحضور الكريم!
الرفيقات العزيزات،
الضيفات المحتفى بهن، كل واحدة بإسمها، الأستاذات أمينة لشكر وثورية تناني وحكيمة الشاوي و نظيرة رفيق الدين ومريم عشير و وسيمة المسبلي وأسماء العهدي والسادة الحاضرون معنا والسيدات المحترمات الحاضرات معنا والأخريات اللواتي غيبتهن عنا ظروف خاصة، بهن، اليوم…!!
وكما نعلم جميعا، لا أقول ذكورا وإناثا، فقط، وإنما نساء ورجالا، ونظيف هناك “طفولة مغتصبة/ ملاك و أشرف….” و “أسر مشردة ومجلية” وأخرى تحت أنقاض …، وذلك من أجل “تمارة أخرى” و “رباط أخر”، “رباط الأنوار”، و حوز مراكش آخر، والبقية تأتي، ….والذين قد لا يسعون للفقراء والمهمشين والمعذبين في الأرض، على حد تعبير فرانز فانون، ولا لأحلامهم…( أنظر، كمثال، مشروع نزع الملكية بالرباط، الجريدة الرسمية بتاريخ 20 فبراير 2025 )!!
وبالرغم من هذا الواقع المرير والغامض والهارب، في الثامن من مارس من كل سنة، تحتفل شقيقتنا في كل أرجاء الدنيا بعيد له ما يميزه، حيث قوس قزح يبعث ألوانه، من اللطف والجمال والرقة والعذوبة والإرادة والتصميم، وغيرها، حتى تتبوأ مكانتها المستحقة بها في كل من المجتمع المدني والسياسي والمنظمات الدولية. كيف لا، وهي عماد المجتمع وبه صالحه أو فساده، مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.!!؟
إسمحوا / إسمحن لي أن أنوب عن أعضاء المكتب المحلي وكل رفيقات ورفاق الفرع بتمارة لأقدم لكن أسمى عبارات التهنئة، ولنا جميعا، و للافتخار بما وصلتن له معنا، أو مع بعضنا من الرجال الأحرار، وأحيانا كثيرة ضدنا، أيضا، ضد استمرار نزعة بعضنا الذكورية القاتلة، وكذا الأنثوية الطاغية التجارية، وما حققتن من مكاسب على طريق الحرية و الإنعتاق…
ذلك أنه وجدنا أنفسنا نتقاسم معكن أسمى القيم، تجمع بيننا وبينكن قضايا مشتركة، أعداء وخصوم طبقيين يرعون الفساد والاستبداد والضغينة، حتى لا نتحد لهزمهم وكسر شوكتهم….
وذلك، أيضا، فضلا عن قضايا مميزة تخصكن، نتفاهم عليها في الكثير من الأحيان، لكن أيضا نتخاصم فيها في ظروف أخرى.
كما أننا لم نستيقظ باكرا لنتعلم أن عيدكن اليوم هو -بشكل من الأشكال- عيدنا، أيضا، نحن الرجال، ومن الواجب أن نتعاون -معا- لتحقيق المشترك بيننا، وما تميز لديكن، في أفق المساواة والتكامل، مساواة غير منقوصة، و على درب المواطنة الكاملة…
اسمحوا / إسمحن لي أن أسر لكم أننا لم نتفهمكن ونقدركن كثيرا ودائما إلا بعد فوات الأوان، فتهنا بعيدا!
لقد فهم الواعون منا، إن وجدوا، انه حيث تكون المرأة يكون المجتمع والوطن والحلم، إنكن الموطن والحضن والرجاء، إنكن تعطين للحياة معنى وللكون غنى، إنكن النور في الظلمات والأمل عند اليأس.
إنكن رمز القوة الناعمة والطموح اللامتناهي والصبر والإيثار، والضوء والطريق والأمل والنجاح والخير و عين المحبة..
لقد كان ولا يزال منكن المعلمة والرسولة والقديسة والكادحة والأسيرة و المقاومة والشهيدة، من أجل قضايا النساء و تماسك الأسرة و تعاضد المجتمع المغربي..
صدقوني/ صدقنني، فإذا لازالت الشمس تشرق فعلى ودكن، لا غير، وإذا نزل المطر اليوم فلأجلكن، و لحد.معرفتي القليلة بكن، وبزوجتي، لا يغلبكن إلا التعامل المؤدب والاحترام الواجب،… لتنحنوا تواضعا أمام الحق والعدل والزهور، كل الزهور،..
فشكرا لوجودكن معنا، حضوركن معنا يكفينا فيكن، وشهادتكن عن قرب أو بعد ستزيد حتما من قيمة ونور هذا الحضور البهيج الكريم…
ننعم بدفئكن وإيثاركن، لكن – – و للصراحة- كم من مرة يصعب علينا مجاراة جسارتكن وكفاءتكن، و”حاولوا علينا شوية”، من فضلكن …!!
وشكرا مجددا لكن..
تحيتي الصادقة.
انتهى.
د. عبد الواحد حمزة، الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد، تمارة المغرب