مجتمع

الحلقة الحادية عشر11 من “شخصيات من الذاكرة” : سعيد طابي رجل من رجالات أولاد أحريز-جلال العناية

الحلقة الحادبة عشر من حلقات من ” شخصيات من الذاكرة “، سنسلط الضوء على واحد من رجالات اولاد أحريز الكبار الذين بصموا بصمة كبيرة في مجالات شتى ، كرس حياته خدمة للصالح العام ، كان بحق رجل التوافقات بامتياز.

سعيد طابي من مواليد 1959 بمدينة برشيد ، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الجنرال الكتاني ” النوارة”، وخلال الموسم الدراسي 1977/1978 حصل على شهادة الباكلوريا بثانوية الرازي بسطات.

وبهدف استكمال مساره التعليمي حط الرحال بفرنسا، حيث نال في يونيو 1981ديبلوم الدراسات الجامعية الأساسية في شعبة الرياضيات والفيزياء بجامعة رين ثم شهادة الاجازة سنة 1983في شعبة الفيزياء التطبيقية بجامعة أنجي تخصص تدبير الجودة الصناعية.
وفي سنة 1986 توج مساره الدراسي بحصوله على ديبلوم مهندس شعبة الهندسة الميكانيكية وهو ما خول له العمل كمهندس بشركات فرنسية كبرى.

بعد عودته للمغرب مع بداية التسعينيات، انتخب سعيد طابي رئيسا لجماعة سيدي المكي لولايتين متتاليتين ( من 1992 الى 2003)، حيث تميزت هذه الفترة بالعديد من الأوراش التنموية والتي همت مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية من خلال إصلاح المسالك الطرقية لفك العزلة عن جماعة سيدي المكي، وربط مختلف الدواوير التابعة لها بالكهرباء والماء الصالح للشرب و تحسين ظروف التمدرس بمختلف الفرعيات المتواجدة بتراب الجماعة ، إضافة إلى خلق منطقة صناعية لتستجيب لحاجيات المستثمرين بغية المساهمة في الرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل.

وفي المجال الرياضي، انتخب الراحل رئسيا لفريق يوسفية برشيد لكرة القدم خلال الفترة الممتدة من 2003الى 2007 والتي تميزت بالرغم من قصرها بحصول الفريق الحريزي على بطولة الهواة سنة 2003 و صعوده الى المجموعة الوطنية الثانية.

ترك الراحل بصمة واضحة في ذاكرة كل من عاصره خاصة إبان رئاسته لجماعة سيدي المكي أو خلال توليه منصب مستشار جماعي لجماعة برشيد خلال فترة الرئيس السابق محمد بن شايب وكذا حين كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الاقليمي قبيل وفاته.

وفاته عقب حادثة سير مروعة مساء يوم 26 يناير 2019 ، خلّفت حزنا وأسى عميقين في نفوس معارفه و أصدقائه ، بالنظر إلى طيبوبته وتعامله الحسن مع الناس، خاصة أنه شغل العديد من المناصب سياسيا ورياضيا و جمعويا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى