اخبار جهوية

تدخل عنيف ضد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الجديدة

الحنبلي عزيز-متابعة

شهدت مدينة الجديدة تدخلاً أمنياً عنيفاً ضد المتظاهرين الذين خرجوا يوم السبت 22 مارس أمام مسرح عفيفي، استجابةً لليوم الوطني التضامني الاحتجاجي رقم 21 الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. جاء هذا التدخل القمعي في وقت تتصاعد فيه وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استأنف جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية صباح يوم 18 مارس 2025، مدعوماً من الإدارة الأمريكية، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية.

وقد أسفر هذا العدوان عن سقوط مئات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط استنكار واسع من الهيئات الحقوقية والمدنية. وفي هذا السياق، نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالجديدة بهذه الجرائم البشعة، معبرةً عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، وداعيةً القوى الحية في العالم العربي وكل أحرار العالم إلى تنظيم احتجاجات واسعة للضغط من أجل إنهاء الحرب الوحشية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وخلال الوقفة التضامنية بمدينة الجديدة، تعرض المشاركون لتدخل أمني وصف بالوحشي، لم يستثنِ النساء، حيث تعرضن بدورهن للتعنيف الجسدي واللفظي، مما أدى إلى إصابة المناضلة نعيمة العوفي التي تعرضت للركل من قبل عناصر أمنية بزي مدني، الأمر الذي استدعى نقلها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية.

وأمام هذا القمع غير المبرر، أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالجديدة بشدة هذا الاعتداء الذي طال المتظاهرين السلميين، معربةً عن تضامنها المطلق مع جميع الضحايا، ومؤكدةً التزامها بمواصلة النضال السلمي دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال. كما جددت الجبهة مطالبتها بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيةً إلى توحيد الجهود لمواجهة حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف المقاومة الفلسطينية.

واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن النضال مستمر حتى تحقيق النصر ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، مجددةً العهد بمواصلة مسيرتها النضالية رغم كل محاولات القمع والترهيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى