ارتفاع صادم في فواتير الماء والكهرباء يشعل غضب ساكنة برشيد

تعيش ساكنة مدينة برشيد على وقع موجة غضب واستياء عارم، بسبب الارتفاع غير المسبوق لفواتير الماء والكهرباء، في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة تعرفها البلاد نتيجة غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
وتفاجأ عدد كبير من المواطنين بمدينة برشيد بارتفاع مبالغ فواتير استهلاك الماء والكهرباء إلى مستويات وصفوها بـ”الخيالية”، مقارنة بالفترات السابقة، حينما كان المكتب الوطني للكهرباء والماء هو الجهة المكلفة بتدبير هذا القطاع الحيوي، قبل أن يتم تفويض هذه المهمة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات.
وأكد متضررون في تصريحات متفرقة، أنهم باتوا يتوصلون بإشعارات أداء دون التوصل بالفواتير المفصلة التي تتيح لهم معرفة تفاصيل استهلاكهم الشهري، وهو ما أثار حفيظتهم وشكوكهم حول مصداقية الأرقام المسجلة، خاصة مع تواتر شكايات المواطنين بشأن غياب المراقبة الدقيقة للعدادات، واعتماد تقديرات قد لا تعكس الاستهلاك الفعلي.
وأرجع عدد من المواطنين هذا الوضع إلى ما وصفوه بـ”العشوائية” في تدبير عملية قراءة العدادات من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات ، معتبرين أن اعتماد تقديرات غير واقعية يثقل كاهل الأسر البرشيدية بمصاريف إضافية، في وقت تعاني فيه من تدهور القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي هذا السياق، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد، الشركة الجهوية متعددة الخدمات، بضرورة احترام حق الزبناء في الاطلاع على فواتيرهم المفصلة، وتمكينهم من تفاصيل استهلاكهم الشهري، ضمانا للشفافية وحماية لحقوق المستهلكين.
ويبقى مطلب ساكنة برشيد واضحا وصريحا، يتمثل في مراجعة الفواتير المرتفعة بشكل غير مبرر، وإيجاد حلول عاجلة لهذه الإشكالية التي تؤرق بال المواطنين، وتزيد من معاناتهم اليومية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة.