تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد ضربات صاروخية متبادلة في كشمير

الحنبلي عزيز
شهدت منطقة جامو وكشمير، فجر اليوم، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين الهند وباكستان، عقب هجوم صاروخي استهدف منشآت في مناطق باكستانية، تلاه إعلان هندي عن تنفيذ عملية عسكرية دقيقة ضد معسكرات وصفتها بـ”الإرهابية” من جهة اخرى الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ منما ينذر تصاعد التوتر بين الهند وباكستان .
الجيش الباكستاني يتهم الهند بالهجوم و إطلاق صواريخ على مظفر آباد وبهاولبور
في بيان رسمي، صرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني، العميد أحمد شريف، أن “الهند أطلقت علينا 3 صواريخ من الشرق، استهدفت مناطق مظفر آباد، بهاولبور، وكوتلي، وأحدثت أضرارًا بمحطة كهرباء في مظفر آباد”. وأكد شريف أن “باكستان سترد بشكل شامل وحازم على هذا العدوان”.
الجيش الهندي يعلن عن تنفيذ “عملية سيندور” ضد بنى تحتية إرهابية
بالمقابل، أعلن الجيش الهندي عن تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت تسعة مواقع مرتبطة بما أسماه “البنية التحتية للإرهاب” داخل أراضي باكستان وفي جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند. وأكد بيان حكومي هندي أن العملية حملت اسم “سيندور”، وتم تنفيذها بشكل مركز ومدروس، دون المساس بأي منشآت عسكرية باكستانية، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها “غير تصعيدية” وتعكس ضبط النفس الهندي.
انفجارات تهز كشمير ومخاوف من تصعيد شامل
من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن شهود في كشمير الباكستانية قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية قرب الجبال المحيطة بمدينة مظفر آباد بعد منتصف الليل، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة. ولم تُعرف حتى الآن أسباب هذه الانفجارات بشكل دقيق.
خلفية التصعيد: هجوم دموي في كشمير يُشعل الأزمة
ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم مسلح وقع في 22 أبريل الجاري في إقليم جامو وكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا. وقد وجهت الهند أصابع الاتهام إلى باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام أباد جملة وتفصيلًا.
باكستان ترفض الاتهامات وتحذر من خطر تصعيد خطير
ردًا على الاتهامات الهندية، أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، أن “تصريحات الهند لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية”. وأضاف أن إسلام أباد “ستتصدى لأي عدوان محتمل”، محذرًا من أن الأوضاع تنذر بـ”تصعيد خطير” في المنطقة.
ودعا المسؤول الباكستاني مجلس الأمن الدولي، وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية، إلى تحمّل مسؤولياتها والضغط من أجل تسوية النزاع المتصاعد في إقليم كشمير.