اخبار دولية

اجتماع مغلق في الدوحة بين ترامب وأمير قطر بمشاركة غير مباشرة من “حماس” لبحث وقف الحرب في غزة

 الحنبلي عزيز

 عقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اجتماعاً مغلقاً في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة غير مباشرة من حركة “حماس”، لبحث سبل وقف الحرب المتواصلة في قطاع غزة. وشارك في الاجتماع كل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن والمفقودين آدم بوهلر، ومسؤولين قطريين رفيعي المستوى.

وذكرت قناة “الجزيرة” الإخبارية أن المشاورات المغلقة بين ترامب وأمير قطر انطلقت في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الدوحة، ولا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وأشارت القناة إلى أن هذه المشاورات تأتي في سياق جهود دولية مكثفة تهدف إلى وضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي سياق متصل، عقد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لقاءً منفصلاً مع مسؤولين قطريين وعدد من عائلات الأسرى، حيث دام الاجتماع قرابة ساعتين ونصف. وقد غاب عن هذا اللقاء الأسير المفرج عنه عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بسبب ظروفه الصحية التي حالت دون حضوره إلى الدوحة.

من جهتها، أكدت حركة “حماس” أن الإفراج عن ألكسندر جاء نتيجة اتصالات دبلوماسية جدية مع الجانب الأميركي، وليس تحت وطأة الضغط العسكري أو نتيجة لأي عدوان. كما أعلنت الحركة استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

وقال خليل الحية، رئيس وفد حركة “حماس” التفاوضي، إن الحركة “مستعدة لبدء مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وتبادل الأسرى ضمن اتفاق متكامل، وإدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة تضمن استقراراً طويل الأمد، إلى جانب جهود إعادة الإعمار ورفع الحصار المفروض على القطاع”.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ أكثر من عشرة أسابيع فرض حصار خانق على قطاع غزة، حيث منعت دخول أي مساعدات أو إمدادات، ما أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ الخيرية، ونفاد المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال من مستودعات المنظمات الدولية العاملة في القطاع.

وتستمر قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، في ارتكاب مجازر مروعة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل ظروف إنسانية كارثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى