ولاية أمن طنجة تخلد الذكرى أل 69 لتأسيس الأمن الوطني .

طنجة – أحمد ساجد .
في إطار الاحتفال بالذكرى أل69 لتأسيس الأمن الوطني، وبحضور السيد يونس التازي والي جهة طنجة -تطوان -الحسيمة والسيد عبد الخالق المرزوقي عامل الفحص أنجرة …وعدد من الشخصيات المدنية و العسكرية نظمت ولاية أمن طنجة صبيحة اليوم الجمعة 16ماي الجاري احتفالية رسمية تضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الدور الحيوي الذي تلعبه الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمع المغربي.
وبدأت الفعالية بكلمة افتتاحية ألقاها السيد عبد الكبير فرح والي أمن طنجة، حيث شكر خلالها جميع الحضور وأبرز الجهود المبذولة من قبل أفراد الأمن الوطني عبر السنوات لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات، مشيداً بحرفيتهم العالية وتفانيهم في أداء مهامهم.
كما شهد الاحتفال عرضًا وطنيًا للوحدات الأمنية المتنوعة التي استعرضت قدراتها وإمكانياتها في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك وحدات التدخل السريع، ووحدات الكلاب البوليسية، والفرق المخصصة لمكافحة الشغب. وقد أبدى الحضور إعجابهم بالمستوى العالي للتنظيم والكفاءة التي أظهرتها هذه الفرق.
بالإضافة إلى العروض الميدانية، أُقيمت أيضاً معارض تُبرز تطور المعدات والتقنيات المستخدمة في العمليات الأمنية عبر العقود الماضية، والتي تعكس التحديث المستمر الذي يشهده الأمن الوطني لمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في المجال الأمني.
كما تخلل الاحتفال تكريم عدد من الضباط والعناصر الأمنية البارزين، الذين قدموا خدمات جليلة للأمة وحققوا إنجازات ملحوظة في مهامهم اليومية، مسلطًا الضوء على قصص نجاههم والعمليات الناجحة التي شاركوا فيها.
واختُتمت الفعالية بتقديم عروض فنية وثقافية تُظهر التنوع الثقافي لمدينة طنجة ودورها التاريخي في مدّ جسور التواصل بين الثقافات. وتأتي هذه الاحتفالات تأكيدًا على الالتزام المستمر للأمن الوطني بتعزيز قيم الأمن والأمان والنهوض بالمجتمع المغربي نحو المزيد من الازدهار والاستقرار.
ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن.
فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.
وقد شهدت هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، همت، بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أظهرت فيها قدرات متميزة وكفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة.
وتسهر المديرية العامة للأمن الوطني باستمرار على تنويع أشكال ومستويات التواصل الأمني، واعتماد مقاربات أكثر تطورا وتشاركية مع الهيئات المجتمعية والفاعلين المؤسساتيين، وذلك في سعي حقيقي لتنزيل فلسفة العمل الجديدة التي ترتكز على الإنتاج المشترك للأمن وتجعل من خدمة المواطن الهدف الأساسي والأول للمرفق العام الشرطي.