وجهة نظر

محمد بولعيش: من أجل وحدة اليسار (الحلقة الثالثة)

 المبادرة
إن القيام بمثل هذه المبادرات يستدعي تغليب مصلحة الجماهير، والتخلص من الإكراهات الذاتية والتنظيمية، والترفع عن النزعات “الموروثة” أو الطارئة، والقبول بالاختلافات التي لا تمس جوهر وقيم اليسار ..
ولضمان نجاح المبادرة واستمرارها ينبغي تجنب ما يمكن أن يسهم في إفشالها، أو يضع في طريقها عراقيل تعيق تطورها وتمنعه. لهذا ينبغي تجنب قدر الإمكان مناقشة القضايا والمسائل الخلافية، حتى إذا أثيرت فليكن بطرق غير مستفزة وغير قطعية كمسألة الانتخابات وقضية الصحراء، لأنهما ليستا محط إجماع وفيهما أخذ ورد من حيث الماهية والطبيعة والشروط والسياقات والمصداقية .. ويبدو لي أن هناك نقطا وأمورا من المفيد معالجتها وإشباعها نقاشا (بإعطائها ما يكفي من الوقت حتى تتضح وتنضج) بهدف تقريب وجهات نظر بصددها وخلق رأي عام يساري إزاءها قد يقترب من الرأي الموحد ..
1- المسألة السياسة: وهي عصب الحياة الحزبية وفي جوهرها مسألة السلطة والدولة (مع ضرورة التمييز بينهما) بتحديد الموقف من النظام ووضع خطاطة لنوع النظام المقبول في المديين المتوسط والبعيد (باعتماد ما نصطلح عليه بالمرحلي والاستراتيجي) وطبيعة الدولة المراد بناؤها، بموازاة مع نوع المجتمع المنشوذ، ومناقشة كيفية تحقيق هذين الهدفين (الآليات والأدوات) ومع من (مسألة التحالفات) .
2- المسألة الاجتماعية : وتتضمن ، بالإضافة إلى العمل مع الجماهير في كل المجالات لكسب ثقتها ودفعها للانخراط في النضال من أجل مصالحها وحرياتها وحقوقها، (تتضمن) قضايا مرتبطة بالحركة النقابية والحركة الحقوقية والمجتمع المدني ومسألة الثقافة والإعلام والرياضة، وتستحق كل نقطة من هذه النقط وقفة لاستجلائها والوقوف عند المحبطات المحيطة بها ..
(:يتبع)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى