طنجة – أحمد ساجد .
وتندرج هذه الفعالية، المنظمة بشراكة مع مركز الخلود للأعمال الخيرية والأنشطة الثقافية والتربوية، في إطار المبادرة الثقافية “ديوان الأدب” التي أطلقتها جماعة طنجة لتعزيز انفتاح الفضاءات المؤسساتية على الإبداع الأدبي، وترسيخ موقع المدينة في المشهد الثقافي الوطني والدولي، ضمن رؤية جماعية تواكب ترشيح طنجة لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة.
وتتمحور رواية على بياض حول ظاهرة الإدمان وتجارب ذاتية لشباب مروا من هذه الآفة، في حبكة تستند إلى توتر داخلي عميق، وتكشف عن مستويات معقدة من الانكسار والتعافي في سياق اجتماعي مأزوم.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس جماعة طنجة، منير ليموري، إن المجلس الجماعي يعتبر الثقافة جزءا من السياسات العمومية المحلية الهادفة إلى تعزيز التنمية الترابية، مشيرا إلى أن “ديوان الأدب” يندرج ضمن مقاربة شمولية تسعى إلى تمكين الفعل الثقافي من الحضور داخل الفضاءات المؤسساتية.
وأوضح ليموري أن جماعة طنجة تعمل على دعم الكتاب والمبدعين من خلال إتاحة بنى ثقافية ملائمة، وتشجيع المبادرات الأدبية ذات الطابع المواطناتي، مضيفا أن المدينة تسعى إلى تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي من خلال ترشيحها لشبكة المدن المبدعة في مجال الأدب، التابعة لليونسكو.
وشدّد المسؤول الجماعي على حرص الجماعة على استدامة هذه البرامج الثقافية باعتبارها جزءا من الرؤية المندمجة لجماعة طنجة، التي تراهن على الثقافة كأداة للتنمية والاندماج المجتمعي.
وقد تزامن حفل التوقيع مع اليوم العالمي لمحاربة التدخين، ما أضفى على المناسبة بعدا رمزيا إضافيا يتقاطع مع مضمون الرواية ورسائلها الاجتماعية التحسيسية.
وفي هذا الاطار، تخللت الحفل لحظة تكريمية خصصت لأحد الشباب الذين خاضوا تجربة التعافي من الإدمان، في اعتراف رمزي بمعركة شخصية واجتماعية معقدة، استثمرت الرواية بعض أبعادها في بنائها السردي، وفتحت من خلالها أفقا للنقاش حول سبل المواكبة والدعم.
وتولت تسيير فقرات اللقاء الإعلامية إنشاء الصروخ، التي ساهمت في إدارة النقاش وإبراز التفاعل بين المؤلفة والحضور. كما عرف الحفل حضور أطر من جمعية حسمونة بطنجة، الذين ساهموا في إغناء النقاش من خلال مداخلاتهم التفاعلية.
زر الذهاب إلى الأعلى