عزيز الحنبلي -تنوير
وجهت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية، تستفسر فيه عن الأسباب والخلفيات وراء إقامة حاجز إسمنتي وسط ساحة تاريخية محمية ومصنفة، تقع أمام فندق “كونتيننتال” في المدينة القديمة بطنجة.
وأوضحت النائبة أن هذه الخطوة أدت إلى طمس معالم معمارية وسياحية بارزة، وربطتها بعملية استحواذ مشبوهة أغلقت بموجبها ممرًا رئيسيًا يربط بين باب المرسى ودار البارود، مما أثار استياء واسعًا لدى ساكنة المدينة وزوارها.
تُعد هذه الساحة جزءًا من ذاكرة طنجة ومعالمها المصنفة، حيث تقع في منطقة دار البارود، التي كانت في السابق ساحة عسكرية ومكانًا لتجمع القوات، وتُعد اليوم رمزًا لتاريخ المدينة. كما أن فندق “كونتيننتال” المجاور، الذي تم تصنيفه كمعلمة تاريخية بموجب مرسوم وزاري، يُعتبر من أقدم الفنادق في المغرب، وقد استقبل شخصيات بارزة مثل ونستون تشرشل ودوق إدنبرة.
وأكدت النائبة أن المساس بهذه الساحة يُعد اعتداءً على التراث المشترك للمغاربة ولساكنة المدينة وزوارها، داعيةً إلى فتح تحقيق شفاف في هذه القضية، ومساءلة الجهات المسؤولة عن منح التراخيص، ومدى احترامها للقوانين المتعلقة بحماية التراث.
من جهته، شدد الحزب الاشتراكي الموحد، إلى جانب حركة الشباب الأخضر، على التزامهما بالدفاع عن الذاكرة التاريخية لمدن المغرب، والتصدي لكل محاولات السطو أو التشويه التي تستهدف الفضاءات العمومية والتراث المشترك، مطالبين الجهات الوصية بالتحرك العاجل لوقف هذه الخروقات وإعادة الأمور إلى نصابها.