أحمد رباص – تنوير
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، يوم أمس الثلاثاء، الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة في ولاية شمال دارفور بالسودان، والذي أسفر عن مقتل خمسة من موظفي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وإصابة آخرين.
وقال في تصريح لقناة إكس: “كانت هذه أول قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى الفاشر منذ أكثر من عام”، مضيفاً: “من المحزن أن الغذاء لم يتمكن من الوصول إلى الأسر الضعيفة في المناطق التي ضربتها المجاعة في السودان”.
ووصف غوتيريش الهجوم بأنه “عمل شنيع من أعمال العنف” ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية عمال الإغاثة.
وأكد أن “الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم ومركباتهم يجب أن تتوقف فوراً”.
للتذكير، تشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ماي 2024، رغم التحذيرات الدولية من المخاطر التي يشكلها تصعيد القتال في هذه المدينة التي تعتبر مركزا إنسانيا رئيسيا للولايات الخمس في دارفور.
وفي علاقة بالهجوم الأخير، تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع، يوم الثلاثاء، الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم على القافلة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن قوات التدخل السريع والجيش دخلوا في صراع دموي على السلطة منذ أبريل 2023، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى واحدة من أسوإ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب الأمم المتحدة ومصادر محلية، قُتل أكثر من 20 ألف شخص ونزح 15 مليون شخص.
ومع ذلك، يقدر باحثون مقيمون في الولايات المتحدة أن عدد القتلى الفعلي قد يصل إلى 130 ألف شخص.
