تطوان – أحمد ساجد .
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، صباح اليوم الأربعاء، حالة من التوتر، بعد أن قاطع عدد من الطلبة ندوة علمية كان من المنتظر أن يُلقيها رئيس الحكومة المغربية السابق، الدكتور سعد الدين العثماني، حول موضوع الصحة النفسية، وذلك بمناسبة تقديم كتابه الجديد بعنوان “الاكتئاب”.
وجاءت هذه المقاطعة من طرف مجموعة من طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذين احتجوا على مشاركة العثماني، متهمين إياه بـ”التطبيع مع الكيان الصهيوني” على خلفية توقيعه، بصفته رئيسًا للحكومة في دجنبر 2020، على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
وردد المحتجون شعارات مناوئة للعثماني من قبيل “ارحل! ارحل!”، ورفعوا الأعلام الفلسطينية داخل الحرم الجامعي، ما أدى إلى توتر ملحوظ وانتقال الاحتجاجات إلى محيط المؤسسة، حيث تمت ملاحقة العثماني نحو موقف السيارات.
وأمام تصاعد حدة الاحتجاج، قررت إدارة الكلية نقل المحاضرة من القاعة الكبرى إلى فضاء مغلق داخل المؤسسة، تم فيه تقديم الكتاب أمام عدد محدود من المدعوين من أكاديميين وشخصيات سياسية.
ورغم الجدل الذي رافق الحدث، فإن الجلسة المغلقة شهدت نقاشاً أكاديمياً حول موضوع الكتاب الذي يتناول إحدى أهم القضايا المرتبطة بالصحة النفسية، في وقت يتزايد فيه الوعي المجتمعي بأهمية التوازن النفسي والوقاية من الاضطرابات النفسية.