شباب

في اليوم العالمي للبيئة..”حركة الشباب الأخضر” تدق ناقوس الخطر البيئي في طنجة

عزيز الحنبلي- تنوير – طنجة – الخميس 5 يونيو 2025

 بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، أصدرت “حركة الشباب الأخضر” بيانًا حذرت فيه من التدهور المتسارع الذي تشهده البيئة في المغرب، وعلى وجه الخصوص في مدينة طنجة، معتبرة أن الوضع الراهن ينذر بمخاطر حقيقية تهدد التوازن الإيكولوجي ومقومات العيش الكريم للمواطنين.

البيان، الذي صدر الخميس، عبّر عن قلق الحركة البالغ من اتساع رقعة التهديدات البيئية، وعلى رأسها الزحف الإسمنتي المتواصل على حساب الغابات الحضرية والمساحات الخضراء والمعالم التاريخية، في ظل غياب رؤية بيئية مستدامة وضعف آليات المراقبة وتطبيق القوانين.

وسلطت الحركة الضوء على أزمة اجتماعية متفاقمة في طنجة، تتمثل في حرمان عدد من السكان، خصوصًا في الأحياء الشعبية والهامشية، من الحق في الربط بشبكتي الماء والكهرباء. ووصفت هذه الممارسات الإدارية بـ”الانتقائية والملتوية”، مشددة على أن هذا الحرمان يُعد انتهاكًا للحقوق الدستورية والإنسانية، ويكرّس الإقصاء والتهميش ويعمق الفوارق داخل المدينة.

وأعادت “حركة الشباب الأخضر” التأكيد على موقفها الثابت في الدفاع عن الحق في بيئة سليمة، ضمن تصور شمولي يرتكز على بناء مدينة خضراء مستدامة. وفي هذا السياق، دعت إلى:

  1. الرفض التام لأي مشروع يهدد الغطاء الغابوي والمساحات الخضراء في طنجة، واعتبار حماية هذه المجالات مسؤولية جماعية غير قابلة للتفاوض.

  2. إشراك المجتمع المدني الفعّال في إعداد السياسات الترابية، خاصة في ظل الاستعداد لإطلاق تصميم التهيئة الجديد لمقاطعة طنجة المدينة.

  3. التحذير من تقزيم البعد البيئي في السياسات العمومية، وتهميش الحق في بيئة سليمة لصالح مشاريع تجارية وإسمنتية.

  4. دعوة لتفعيل القوانين البيئية ومراجعة المشاريع المضرة بالبيئة، وتحميل المسؤوليات للجهات المتورطة.

  5. استنكار استمرار قتل الحيوانات الشاردة، خصوصًا الكلاب المعقمة ضمن برامج TNR، واعتبار ذلك انتهاكًا لحقوق الحيوان ولقيم الديمقراطية البيئية.

كما ربطت الحركة بين القضايا البيئية المحلية والمآسي الإنسانية العالمية، معبرة عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في ظل الكارثة البيئية والإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، نتيجة الحرب والتدمير الممنهج للبنية التحتية والزراعية.

وفي ختام بيانها، وجهت الحركة نداءً إلى كل المواطنين والفاعلين والضمائر الحية في طنجة للانخراط في معركة الدفاع عن البيئة، مؤكدة أن هذه المعركة أصبحت مسألة وجود وكرامة، ومقياسًا حقيقيًا لمدى التزام المؤسسات بمبادئ العدالة البيئية والتنمية المستدامة.

وفي لهجة شاعرية تنبض بالمرارة، اختتمت “حركة الشباب الأخضر” بيانها بتحذير من خطر الصمت الجماعي والتطبيع مع الخراب اليومي، معتبرة أن مدينة طنجة، التي “تتألم في صمت”، لم تعد تحتمل المزيد من التزييف. فإما أن تنهض لحماية نفسها، أو تُترك لمصيرها وسط “ركام الزيف والتزيين والتصفيق الزائف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى