ثقافة و فن

التنمية المحلية في مدينة سيدي يحيى الغرب: تحليل معمق ورؤية استراتيجية شاملة في مؤلف جماعي فريد

بقلم محمد مرزوك
يقدم الكتاب الجماعي المتميز حول التنمية المحلية في مدينة سيدي يحيى الغرب دراسة متكاملة تجمع بين البحث الأكاديمي الرصين والخبرة العملية الميدانية، ليكون بذلك مرجعاً فريداً يستعرض أبعاد التنمية في هذه المدينة من منظور شامل يغطي الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية، العمرانية، البيئية، الثقافية، والرياضية، ومن أهم نقاطه الكبرى:
التكامل بين البحث الأكاديمي والخبرة العملية.
يتميز هذا العمل بتكامله بين المقالات الأكاديمية التي تعتمد على منهجيات علمية دقيقة، ومفاهيم نظرية وإطارات تحليلية تفسر ديناميات التنمية المحلية في مختلف المجالات، وبين تقارير اللجان المحلية القاعدة التي تقدم رؤية واقعية مفصلة للتحديات اليومية التي تواجه سكان المدينة، واحتياجاتهم، والموارد المتاحة لديهم. هذا التوازن بين النظرية والتطبيق يتيح فهماً عميقاً وشاملاً للواقع التنموي في سيدي يحيى الغرب.
التحديات والفرص التنموية.
يستكشف الكتاب التحديات المتعددة التي تواجه المدينة، مثل محدودية الموارد، التفاوتات الاجتماعية، قضايا التخطيط العمراني، والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى الفرص التي يمكن استثمارها لتعزيز التنمية المستدامة. كما يقدم اقتراحات عملية ملموسة للتغلب على هذه المعوقات، من خلال تعزيز مشاركة المجتمع المدني، تحسين البنية التحتية، وتطوير البرامج الثقافية والرياضية التي تساهم في رفع جودة الحياة.
رؤية استراتيجية واضحة المعالم.
يسعى هذا العمل إلى صياغة رؤية استراتيجية واضحة تسهم في توجيه جهود التنمية المحلية بشكل منسجم ومستدام، بحيث تلبي تطلعات سكان المدينة وتعزز دور سيدي يحيى الغرب كمركز فاعل في المحيط الجهوي والوطني. كما يقدم توصيات قابلة للتطبيق تساعد المسؤولين والفاعلين المحليين على اتخاذ قرارات مدروسة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.

أهمية الكتاب الجماعي وأثره.
يمثل هذا الكتاب إضافة قيمة لكل من الباحثين، الأكاديميين، المسؤولين المحليين، والفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بقضايا التنمية المحلية. فهو يوفر مرجعاً غنياً بالمعلومات والتحليلات والرؤى المتكاملة التي تجعل من سيدي يحيى الغرب نموذجاً للتنمية الحضرية الطموحة، التي تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في مستوى معيشة ساكنتها.
باختصار، يقدم هذا الكتاب الجماعي رؤية متجددة وشاملة للتنمية المحلية في سيدي يحيى الغرب، تجمع بين العلم والتطبيق، وتفتح آفاقاً جديدة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تواكب تطلعات المدينة وسكانها نحو مستقبل أفضل،كما رسمه مثقفوا هذه المدينة العريقة التي طالها التهميش والإهمال طيلة عقود، واستشرى بها الفساد المالي والإداري حد من قدرتها على النهوض ومواكبة باقي مدن المملكة على الرغم من انها ذات مؤهلات طبيعية وموادر جيدة إذا حسن الاستثمار فيها ،ستنعكس بالإيجاب على بنيتها التحتية وجمال عمرانها و شوارعها وحدائقها المعروفة التي مسها سوء التدبير الناتج عن قلة الوعي والغيرة الوطنية عن هذه المدينة ذات التاريخ المجيد.
تبقى اشكالية العمل الجماعي ،سلوكا تدبيري تعتريه معيقات منهجية وفكرية ،تؤثر على المجال، لانه يفرض واقع تجانس وتلاقح الافكار، رغم تعدد المشارب والمناهل
أتى هذا الكتاب ليكسر هذا” الطابو “،والذي ليس بالهين، ويعتبرسلوكا جديدا في الممارسة، وبمفهوم التفكير الجماعي،والقيادة الجماعية ،لتكامل وتلاقح الافكار ،في موضوع محدد يتعلق بالتنمية في ابعادها المحلية .
بغية الخروج بمشروع كتاب جماعي تحت عنوان
” إشكالية التنمية المحلية بمدينة سيدي يحيى الغرب:تصورات ومقترحات”.
ومن الدوافع التي حفزت الجمعية على تبني الفكرة، كون اغلب الأطر والدكاترة والأساتذة والمشاركين والمساهمين في هذا المنجز المتفرد، هم من ابناء وبنات ا ثانوية ابن زيدون ، وكون العمل يتقاطع واهداف الجمعية واهتماماتها بالفعل التنموي والتربوي والثقافي والرياضي والاجتماعي..
هذه النخبة من الدكاترة والاساتذة والمهتمين،ارتاوا ان يوحدوا الجهود والافكار، وتكتلوا للبحث والدراسة في موضوع التنمية المحلية بمدينة سيدي يحيى الغرب ،بجرد ميداني لاهم المعوقات والتعثرات، لاشكاليات التنمية المحلية، مع طرح بدائل، تتساوق والامكانات المتاحة ،بغية اقلاع واصلاح خقيقين، لمختلف أوجه القطاعات الحيوية ،التي تصون كرامة المواطن ،..
هذه الجهود التي استمرت لشهور عديدة ، من ، مناظرات ومطارحات فكرية ومشاورات، حددت من خلالها معالم البحث ومنهجية الاشتغال ، واستقر الجهود في النهاية بمنجز متفرد ومتميز، في مؤلف جماعي حول موضوع له أهميته وراهنيته، مع ميزة مشاركة فاعلة،، من ابناء المهجر وكفاءات وطنية . هذه اللقاءات الفكرية احتضنتها “قناة السلام” لاخينا “عبد السلام كليولة ،الذي سخر لنا القناة للتداول وتبادل الأفكار والتواصل.بشكل حر وفي جو يسوده الانسجام والاحترام.
لهذه الأسباب مجتمعة، وكون العمل هو عمل اكاديمي وبحثي صرف ،ليس وراءه اية خلفية سياسية أو عقائدية او مرجعية فكرية، الا ان هذه الافكار توحدت ،واعطت ثمرة مجهودات كبيرة ،ليرى هذا الكتاب الجماعي الموسوم ب”إشكالية التنمية المحلية بمدينة سيدي يحيى الغرب: تصورات ومقترحات” رأى النور ، وحاز مواصفات، تدعو للفخر والاعتزاز.
هذه التجربة التي تميزت بها مدينة بسيدي يحيى الغرب ،لقيت اصداء إيجابية وتتبعا مواكبة ،وطنيا ودوليا ،وتعتبر تجربة رائدة، قمينة بالتتبع والدراسة.
الكتاب يقع في خمس مائة وخمسين صفحة، حاز الترخيص الشرفي لتحتضنه المكتبة الوطنية، ،وحاز استحقاق الصفة الدولية ، ومن المؤمل وضعه ضمن قائمة الاصدارات المشاركة في المسابقة الوطنية للكتاب.
إذن موعدنا يوم السبت 26 يوليوز 2025م بدار الشباب الشهيد بلقصيص بسيدي يحيى الغرب ،على الساعة الرابعة مساء، لحضور حفل تقديم توقيع الكتاب.
جمعية أصدقاء وصديقات ثانوية ابن زيدون، بسيدي يحيى الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى