ثقافة و فن
نداء لتأسيس مجلس ثقافي مغاربي: الثقافة جسـرٌ لوحدة الشعوب

عزيز الحنبلي -تنوير
في مبادرة فكرية طموحة تعبّر عن تطلعات مثقفي المغرب العربي وامتدادهم في المهجر، وجّهت “مبادرة الخطوة الحرة” رسالة مفتوحة إلى وزراء الثقافة في كل من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وموريتانيا، تدعوهم فيها إلى العمل المشترك من أجل تأسيس مجلس ثقافي مغاربي يكون بمثابة صوت موحِّد للثقافة في هذه الرقعة الجغرافية ذات التاريخ والمصير المشتركين.
وأكدت الرسالة، الموقعة من طرف المفكر سعيد ناشيد والناشطة الثقافية وفاء مليح، أن هذه المبادرة تنطلق من إيمان راسخ بقدرة الثقافة على ترميم ما مزقته السياسة، وبأن الدبلوماسية الثقافية تفتح نوافذ للحوار والتلاقي، حيث تعجز الأدوات التقليدية عن ذلك. فالمجلس المنشود سيكون فضاء لتثمين التنوع الثقافي المغاربي وتعزيز القيم المشتركة بين شعوب المنطقة.
تقترح المبادرة أن يتكون المجلس من عضوية دائمة لوزارات الثقافة المغاربية، إلى جانب عضوية دورية لهيئات ثقافية مختارة، ما يجعله منصةً لتبادل المشاريع والأفكار، وتنظيم معارض وندوات مشتركة، وإطلاق مكتبة إلكترونية مغاربية وأرشيف للذاكرة الثقافية.
وأوضحت الرسالة أن المجلس ينبغي أن يُؤسس على مجموعة من المبادئ المرجعية، وهي:
-
الاستقلال عن الهيئات الحزبية والدينية؛
-
التزام بحرية الفكر والتعبير؛
-
احترام التنوع الثقافي واللغوي؛
-
اعتماد الشفافية والتناوب الديمقراطي في التسيير.
تضمنت الوثيقة عشرة مقترحات عملية لتأسيس المجلس، أبرزها:
-
إصدار بيان نوايا مشترك بين وزراء الثقافة يؤكد الالتزام السياسي بتأسيس المجلس.
-
تشكيل لجنة تحضيرية وزارية لإعداد القانون الأساسي والنظام الداخلي وآليات التسيير والتمويل.
-
تنظيم لقاء رسمي تأسيسي بحضور وزراء الثقافة ومثقفين وممثلين عن المجتمع المدني.
-
إنشاء هيكلة تنظيمية واضحة تضم أمانة عامة ولجان فنية، واعتماد قانون أساسي يُعرّف أهداف المجلس وصلاحياته.
-
تعيين أمين عام متوافق عليه، وتحديد مقر دائم للمجلس بالتراضي.
-
وضع برنامج عمل سنوي يشمل معارض، مهرجانات، مشاريع ترجمة، وبرامج تبادل ثقافي.
-
إنشاء صندوق تمويل ثقافي مغاربي لدعم المبادرات العابرة للحدود.
-
تفعيل الدبلوماسية الثقافية لتعزيز التمثيل المشترك في المحافل الدولية.
-
إنشاء مرصد مغاربي للسياسات الثقافية يصدر تقارير دورية وتوصيات للتطوير.
-
عقد شراكات استراتيجية مع الجامعات والمراكز البحثية ومنظمات دولية كاليونسكو.