عزيز الحنبلي -تنوير
دخل أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي بمدينة برشيد، صباح اليوم، في اعتصام مفتوح أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تعبيرًا عن رفضهم لقرار حرمانهم من توقيع محاضر الخروج، والذي اعتبروه انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الإدارية والمهنية.
وجاء هذا الشكل الاحتجاجي بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، في إطار التصعيد ضد ما وصفوه بـ”الإجراءات التعسفية” التي تطال رجال ونساء التعليم بالمدينة، مؤكدين أن توقيع محضر الخروج يُعدّ خطوة إدارية أساسية تضمن حقوقهم، وتؤطر علاقتهم بالإدارة خلال العطلة الصيفية.
وفي بلاغ لها، نددت النقابة بما وصفته بـ”اللامبالاة” التي تنهجها الإدارة الإقليمية في التعاطي مع مطالب الأساتذة، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن ما قد يترتب عن هذا الوضع من تبعات قانونية أو مهنية.
وحذر المكتب الإقليمي للنقابة من تبعات حرمان الأساتذة من هذه الوثيقة الرسمية، التي تؤكد انتهاء مهامهم التربوية والإدارية خلال الموسم الدراسي، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يعرضهم لمسؤوليات قانونية خلال فترة العطلة الصيفية، فضلًا عن عرقلته للاستفادة من حقوقهم السنوية.
وأكد المعتصمون أن خطواتهم النضالية ستتواصل إلى حين تمكينهم من حقهم المشروع في توقيع محاضر الخروج، مجددين تمسكهم بمطالبهم العادلة، ورافعين شعارات تندد بـ”التعنت الإداري” و”خرق الحريات النقابية”.
هذا ويُنتظر أن تتفاعل المديرية الإقليمية مع مطالب المحتجين، وسط دعوات من الفعاليات النقابية والمدنية بضرورة إنهاء هذا التوتر وضمان احترام كرامة وحقوق الأسرة التعليمية.
