عزيز الحنبلي – تنوير المحمدية – 4 يوليوز 2025
وجه مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة المحمدية رسالة رسمية إلى عامل الإقليم، يطالبون فيها بتدخله العاجل لرفع الضرر الناتج عن ورشة لتكسير الأحجار وخلط الإسمنت، والتي تتسبب، بحسب مضمون الرسالة، في “أضرار جسيمة على الصحة والسكينة العامة”، مما يشكل “إخلالاً خطيراً بالنظام العام”.
وأكد المستشارون الجماعيون أنهم تلقوا اتصالات عديدة من سكان أحياء 9 يوليوز و3 مارس وإقامة بن خلدون، يعبرون فيها عن استيائهم العميق من استمرار نشاط هذه الورشة التي وصفوها بـ”المصنع الحقيقي” الذي لا يليق وجوده في قلب أحياء سكنية، بل يجب أن يُنقل إلى المنطقة الصناعية بالمدينة.
وأضاف المستشارون أن السكان يعانون بشكل يومي من الغبار المتطاير والضجيج الصادر عن الآليات الثقيلة ومحركات الورشة، وهو ما يؤثر سلباً على جودة الهواء وصحة المواطنين، ويقوض بشكل واضح السكينة العامة في محيط الورشة.
وأشاروا في رسالتهم إلى أن السلطات المحلية تتحمل مسؤولية قانونية وإدارية في ما يتعلق بحماية الصحة العامة وضمان الأمن والسكينة، باعتبارها الجهة المعنية بممارسة الشرطة الإدارية، مؤكدين أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً وفورياً لإعادة الأمور إلى نصابها.
وطالب مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي، في ختام مراسلتهم، عامل المحمدية بالتدخل من أجل حماية السكان ورفع الضرر عنهم، معبرين عن أملهم في اتخاذ التدابير اللازمة في أقرب الآجال، حمايةً للنظام العام وضماناً لراحة الساكنة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه أصوات المواطنين الرافضين لتواجد أنشطة صناعية ملوثة داخل أوساط سكنية، في ظل مطالب متزايدة بتكريس عدالة مجالية بيئية وتخطيط حضري عقلاني.