اخبار جهوية

برشيد: النقابة الوطنية للتعليم تندد بارتجالية التكوينات وتدعو إلى وقفة احتجاجية دفاعاً عن كرامة الشغيلة التعليمية

عزيز الحنبلي -تنوير

برشيد – في سياق احتقان تربوي متصاعد، أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ببرشيد، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلاغاً نارياً عبّر فيه عن رفضه للطريقة التي تم بها تدبير التكوينات المرتبطة بمؤسسات الريادة، خاصة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، معتبراً ذلك ضرباً صارخاً لحقوق الشغيلة التعليمية، ومطالباً بتمكين الأطر التربوية من توقيع محاضر الخروج دون قيد أو شرط.

وأشاد المكتب الإقليمي بنجاح مقاطعة التكوينات الخاصة بمؤسسات الريادة، وبالانخراط الإيجابي لنساء ورجال التعليم في الوقفة الاحتجاجية المنظمة يوم 5 يوليوز 2025 أمام المديرية الإقليمية، داعياً إلى مواصلة التعبئة والانخراط في معركة الدفاع عن الحقوق والكرامة.

وسجلت النقابة ارتباكاً كبيراً في برمجة التكوينات، على المستويين الوطني والمحلي، والتي حالت دون تمكين العديد من الأساتذة من توقيع محاضر الخروج، مما اعتبرته “حرماناً غير مبرر من العطلة السنوية”، في وقت أنهى فيه باقي الموظفين عبر التراب الوطني الموسم الدراسي في ظروف عادية.

وفي لحظة إنسانية مؤثرة، عبّر المكتب الإقليمي عن تعازيه الحارة ومواساته لأسرة الأستاذ معاذ بلحمرة، الذي وافته المنية متأثراً بما وصفته النقابة بـ”الضغوطات النفسية والمهنية”، في بداية مشواره المهني، معتبرة وفاته ناقوس خطر يستوجب الوقوف عند الظروف المزرية التي تشتغل فيها الشغيلة التعليمية.

وحمّل البيان وزارة التربية الوطنية مسؤولية الارتجالية التي وسمت إنهاء الموسم الدراسي 2024/2025، مجدداً رفضه القاطع للتكوينات المفروضة زمنياً ومضمونياً، والتي تُبرمج خارج منطق الحوار والمقاربة التشاركية.

ودعا المكتب الإقليمي المديرية الإقليمية ببرشيد إلى التراجع عن الإجراءات غير القانونية، وتمكين كافة الأطر التربوية من حقهم في توقيع محاضر الخروج، دون شروط مسبقة.

وختمت النقابة بيانها بالدعوة إلى وقفة احتجاجية يوم الاثنين 7 يوليوز 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام المديرية الإقليمية ببرشيد، محذرة من التمادي في تجاهل مطالب الشغيلة، ومهيبة بجميع المتضررين والمتضررات من الأساتذة بالانخراط المكثف في هذه المحطة النضالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى