مسيرة آيت بوكماز تُثمر لقاءً مع عامل إقليم أزيلال ومخرجات ميدانية تفتح آفاق الحوار والتنمية

عزيز الحتبلي -تنوير

في تطور جديد للمسيرة الاحتجاجية السلمية التي نظّمها أبناء دواوير آيت بوكماز بإقليم أزيلال، والتي انطلقت يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025 مشيًا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم، عقدت اللجنة الممثلة للسكان لقاءً رسمياً مع عامل الإقليم، خُصّص لمناقشة الملف المطلبي للساكنة ومآلات هذه الخطوة التصعيدية.

المسيرة، التي لقيت دعمًا وتضامنًا واسعين من مختلف شرائح المجتمع المغربي، من إعلاميين وحقوقيين وقوى ديمقراطية، انطلقت من دواوير آيت بوكماز مرورًا بجماعة آيت امحمد، حيث قضى المحتجون ليلتهم الأولى، قبل أن يواصلوا السير صوب عمالة أزيلال صباح الخميس 10 يوليوز.

وقد عبّر أبناء المنطقة، من خلال بلاغ إعلامي صادر عن اللجنة المشرفة على المسيرة، عن بالغ امتنانهم لكل من ساند قضيتهم ووقف بجانبهم، سواء من داخل المغرب أو خارجه، معتبرين أن هذا التضامن يعكس روح الوطنية والارتباط الجماعي بقضايا العدالة الاجتماعية والمجالية.

اللقاء الذي جمع لجنة الحوار بعامل الإقليم أسفر عن عدد من المخرجات الإيجابية، من بينها:

• تحديد مواعيد زمنية لمناقشة بعض المطالب الملحة.

• إقرار آجال تنفيذ لمطالب أخرى تعتبر ذات طابع استعجالي.

• التزام العامل بزيارة ميدانية مرتقبة إلى منطقة آيت بوكماز للوقوف على الأوضاع عن قرب والتفاعل المباشر مع الساكنة.

وقد وافقت الساكنة على هذه المخرجات، معتبرة إياها خطوة أولى في مسار طويل لتحقيق مطالبها المشروعة، والتي تتلخص في:

1. إصلاح وتأهيل الطرق والبنية التحتية.

2. توفير وسائل النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي.

3. تحسين الخدمات الصحية وضمان وجود طبيب قار وتجهيز المركز الصحي.

4. تمكين المنطقة من التغطية الشاملة للهاتف والإنترنت.

5. إحداث ملاعب القرب وفضاءات للشباب.

6. إنشاء مركز تكوين في المهن الجبلية يتماشى مع خصوصيات المنطقة.

7. بناء مدرسة جماعية لتشجيع التمدرس خاصة في صفوف الفتيات.

8. بناء سدود تلية للوقاية من الفيضانات.

9. إلغاء رخصة البناء التي تُثقل كاهل الساكنة.

10. إحداث مركز للوقاية المدنية بالجماعة.

وأكد أبناء آيت بوكماز في ختام بلاغهم أن حركتهم الاحتجاجية ستظل سلمية ومستمرة إلى حين الاستجابة الكاملة لمطالبهم، مشددين على أن كرامة المواطن وحقه في التنمية المتوازنة لا يمكن التنازل عنهما.