اخرى

وداعا فوزيا سينغ عداء الماراثون الهندي …

محمد جرو/الطنطان/تنوير
ودعت الهند والعالم ، أقدم عدّاء ماراثوني في العالم “فوزيا سينغ” إثر حادثة سير مأساوي عن عمر يناهز 114 عامًا. وأفادت وسائل إعلام هندية بأن سيارة صدمته أثناء عبوره الطريق في قريته مسقط رأسه بياس بيند في ولاية البنجاب.
وُلد سينغ في 1 أبريل 1911 في قرية بياس بيند بإقليم البنجاب الذي كان آنذاك تحت الحكم البريطاني، لأبوين مزارعين. وقد عانى في طفولته من ضعف في ساقيه رافقه حتى بلوغه الخامسة، إذ لم يكن قادرًا على المشي بشكل طبيعي، كما عبّر غير مرة في مقابلات معه
العدّاء الماراثوني المئوي فوزيا سينغ بعد إنهائه سباق 10 كيلومترات، الذي كان جزءًا من ماراثون هونغ كونغ السنوي، في هونغ كونغ يوم الأحد 24 فبراير 2013.
في أوائل التسعينيات، انتقل إلى مدينة إلفورد في إنجلترا، وبعد وفاة ابنه الخامس كولديب في أغسطس 1994، لجأ إلى ممارسة رياضة الجري كوسيلة للتغلب على حزنه.
برز اسمه في أوائل الألفية الثانية حين أتم ماراثون لندن وهو في عمر 89 عامًا، مسجلاً زمنًا قدره 6 ساعات و54 دقيقة، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لفئة العدائين فوق التسعين، ومتفوقًا على سلفه بفارق 58 دقيقة.
عام 2011، شارك سينغ في ماراثون لندن ست مرات، وفي ماراثون تورنتو مرتين، وماراثون نيويورك مرة واحدة. ولم يمنعه بلوغه المئة من تحقيق أرقام قياسية جديدة، حيث سجل أرقامًا في ثمانية مسافات مختلفة خلال يوم واحد في لقاء خاص عقد في تورنتو بكندا.
وقد حمل سينغ الشعلة الأولمبية خلال أولمبياد لندن 2012، كما نال وسام الإمبراطورية البريطانية تقديرًا لخدماته في مجال الرياضة والعمل الخيري عام 2015.
وقد عرف بلقب “الإعصار المعمّم”، إذ ظل يتمتع بصحة جيدة رغم تقدمه في السن، ولم يغب عن مضامير السباق حتى أيامه الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى