أخر الاخبار

حادثة سير لقطار سياحي بمرتيل تثير ذعر المصطافين وتطرح تساؤلات حول إجراءات السلامة

شهدت مدينة مرتيل، ليلة أمس، حادثة سير مروعة كان بطلها القطار السياحي المخصص لنقل الزوار والمصطافين. وقع الحادث حين حاول سائق القطار القيام بمناورة دوران على مستوى الشارع المقابل لصيدلية “وديع”، المؤدي إلى شارع “مرتشاپي”، ليتسبب في جرّ سيارة كانت على جانبه الأيمن بمؤخرة القطار، مما أدى إلى توقف حركة السير لفترة طويلة.
الواقعة خلفت حالة من الذعر والفزع وسط ركاب القطار، لاسيما النساء والأطفال، الذين اضطروا للنزول بشكل فوضوي وسط الشارع، في مشهد وصفه شهود عيان بالمؤلم والمثير للقلق. وقد تدخل عدد من المواطنين إلى جانب عناصر الأمن، حيث تمكنوا من فصل القطار عن السيارة المتضررة وإعادة الوضع إلى طبيعته بشكل تدريجي.
المثير في الحادث، حسب ما أفاد به شهود من عين المكان، هو أن سائق القطار تابع عمله وكأن شيئًا لم يكن، دون اتخاذ أي إجراءات فورية لتعليق الخدمة أو لفتح تحقيق ميداني في الأسباب التي أدت إلى هذا الاصطدام. هذا التصرف أثار استغراب الكثيرين، ودفعهم إلى التشكيك في كفاءة السائق ومدى تلقيه للتكوين المناسب لهذا النوع من المهام، خصوصًا في ظل تورطه في حوادث سابقة، من بينها الحادث المأساوي الذي وقع العام الماضي وراح ضحيته طفل صغير.
تكرار هذه الحوادث يعيد إلى الواجهة الجدل حول مدى توفر الشروط الضرورية للسلامة والمراقبة في وسائل النقل السياحي بمرتيل، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الزوار والمصطافين القادمين إلى المدينة.
وإلى حدود اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بلاغًا يوضح تفاصيل الحادث أو يعلن عن الإجراءات التي ستُتخذ لتفادي تكرار مثل هذه الوقائع في المستقبل.

نعيمة ايت إبراهيم
تطوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى