اخبار دولية

باريس ولندن وبرلين ترى أنه بات من الواجب “إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور”

أحمد رباص – تنوير
دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك صدر الجمعة إلى “إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة على الفور”. رأى هذا البيان النور مباشرة بعد نقاش دارت أطواره بين إيمانويل ماكرون وفريدريش ميرز وكير ستارمر حول الوضع في غزة.
ردا على التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من خطر المجاعة الوشيكة والواسعة النطاق، دعت العواصم الأوروبية الثلاثة الحكومة الإسرائيلية إلى “رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات على الفور”.
وتذكّر فرنسا وبريطانيا وألمانيا إسرائيل أيضاً بأنها “يجب أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أصحاب البيان أن “الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة”، وحثوا “جميع الأطراف على إنهاء الصراع من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار على الفور”. وأكدوا مجددا دعوتهم إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ونزع سلاح حماس.
وقالول أيضا إنهم “يعارضون بشدة أي محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة”. كما حذروا من أن “التهديدات بالضم والاستيطان وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين تقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن يوم الخميس أنه سيعقد “اجتماعا طارئا” بشأن الوضع في غزة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الألماني فريدريش ميرز. ولم يحدد البيان الذي صدر الجمعة ما إذا كان قد صدر قبل المقابلة أم بعدها.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرز في رسالة نُشرت على موقع (X): “هناك اتفاق كبير مع إيمانويل ماكرون وكير ستارمر. ناقشنا هذا الصباح سياستنا تجاه الشرق الأوسط في محادثة هاتفية مشتركة”، مضيفا : “سننسق الخطوات التالية عن كثب في الأيام المقبلة”.
كما رحب إيمانويل ماكرون بالتنسيق بين فرنسا وشركائها البريطانيين والألمان “في مواجهة الأزمات الكبرى” ، معلنا أنه تحدث معهم صباح السبت “بشأن الوضع في غزة وإيران وأوكرانيا”.

وفي غزة، قُتل ما لا يقل عن 11 فلسطينياً، اليوم السبت، جراء الغارات الإسرائيلية وإطلاق النار، وفقاً للدفاع المدني.
أفاد المتحدث باسم منظمة الإغاثة، محمود بصل، بمقتل أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت شقتهم بحي الرمال بمدينة غزة. وأضاف أن زوجين قُتلا أيضا في قصف شمال قطاع غزة.
وقال بسال لوكالة فرانس برس إن فلسطينيا آخر قتل “بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على أشخاص ينتظرون مساعدات إنسانية” شمال غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأن آلاف الأشخاص تجمعوا في المنطقة للحصول على الطعام. وقال أحدهم، أبو سمير حمودة، 42 عاما، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار “عندما حاول الناس الاقتراب من نقطة التوزيع” الواقعة بالقرب من موقع عسكري.
هذا، وقد قُتل فلسطيني آخر أثناء انتظاره المساعدة قرب جسر وادي غزة وسط القطاع. كما قُتل فلسطينيان في غارة على خان يونس (جنوب)، وآخر بقصف مدفعي على منزل في مخيم البريج (وسط).
وردا على سؤال من وكالة فرانس برس حول هذه الطلقات، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يجري تحقيقات. وفي بيان صدر صباح السبت، أكد الجيش مواصلة عملياته، وأنه قتل أعضاءً في “خلية إرهابية زرعت عبوة ناسفة استهدفت جنودا”. وزعم أنه ضرب “أكثر من 100 هدف “إرهابي” في قطاع غزة” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية .
وبحسب السيد بصل، انتشل رجال الإنقاذ صباح السبت جثامين 12 شخصا من تحت الأنقاض في منطقة ممر موراج، شمال رفح (جنوب)، سقطوا جراء قصف إسرائيلي مساء الجمعة. وأوضح أن هذه العملية نُفذت بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
للإشارة، القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام، والتي تحاصر غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، تمنع وسائل الإعلام من التحقق بشكل مستقل من المعلومات من جهات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى