الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تطالب برفع الغموض عن حالة أسيدون الصحية

أحمد رباص – تنوير

أصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بيانا يومه الثلاثاء ثاني عشر غشت خصصته للوضع الصحي المتدهور الذي يوجد عليه الرفيق المناضل سيون أسيدون، ومن المحتمل أنه تعرض لاعتداء داخل بيته.
في بيانها هذا ذكرت الجبهة أنها تتابع بقلق بالغ ما تعرض له المناضل الحقوقي سيون أسيدون، عضو سكرتارية الجبهة ومنسق حركة المقاطعة BDS المغرب من اعتداء محتمل أدى إلى دخوله في غيبوبة لم يفق منها بعد.
بعد انقطاع الاتصال به وبعض المقربين منه، يواصل البيان، تم الاضطرار إلى اقتحام البيت، بعد الحصول على إذن من وكيل الملك وبحضور الشرطة، وعضوين من المقربين منه، يوم الاثنين 11 غشت 2025، حيث وُجد ملقيا على كرسي وهو فاقد للوعي، وعليه آثار إصابات على مستوى رأسه وكتفه، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالمحمدية حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الدماغ، وأُدخل إلى قسم العناية المركزة.
من المعطيات الطبية تبين أنه يعاني من نزيف في الدماغ والرئتين، وهو حاليًا تحت التنفس الاصطناعي، يوضح البيان.
وإلى حدود هذه اللحظة، يترقب أعضاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وأقاربه وعموم مكونات الرأي العام الوطني أن تحصل تطورات إيجابية في حالته الصحية، ويطالبون بكشف نتائج التحقيقات التي يفرضها الغموض الكبير المحيط بالحادث، خاصة وأننا أمام شخصية حقوقية وطنية وأممية بارزة، ومناضل صلب من أجل فلسطين وضد التطبيع، ما يجعل احتمال الاستهداف أمرًا قائمًا. وهو ما يستوجب التعامل مع الواقعة بكل الجدية والمسؤولية، بعيدا عن أي استخفاف أو معالجة سطحية.
وتشهد الجبهة بأن الرفيق أسيدون من الشخصيات الوطنية البارزة؛ فهو مناضل يساري، ومعتقل سياسي سابق في سنوات الجمر والرصاص، كما أنه سليل عائلة يهودية مغربية عريقة، كرّس مساره النضالي من أجل الديمقراطية بالمعنى الشامل في بلادنا، ومناهضة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب المقهورة. وتضيف الجبهة أنه من أشد المناهضين للصهيونية والكيان الصهيوني والتطبيع، سواء من خلال عمله في BDS المغرب أو عبر عضويته في سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
وتؤكد الجبهة أن الرأي العام الوطني والدولي يتابع بقلق وينتظر معرفة الأسباب الحقيقية لما جرى، وعليه تعلن السكرتارية الوطنية للجبهة عن متمنياتها بالشفاء العاجل والتام للمناضل الكبير اسيدون وعودته إلى ميادين النضال والتضامن ومناهضة التطبيع، مطالبة السلطات المعنية بالكشف عن كل الحقائق والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث الأليم.
كما تطالب السلطات الصحية باتخاذ كل التدابير اللازمة للعناية الصحية بالمناضل الكبير، في انتظار الملف الطبي لاتخاد كافة الإجراءات على ضوئه، مع الإبقاء على اجتماع السكرتارية الوطنية مفتوحا لمتابعة كل المستجدات واخبار الرأي العام الوطنى والدولى بها، واتخاد الموقف المناسب حسب كل مستجد.