تنوير متابعة
أزغنغان/الناظور – الجمعة 22 غشت 2025: أسفرت تدخلات الأجهزة الأمنية عن توقيف ما يناهز 23 شخصاً على خلفية حفل زفاف مثير للجدل شهدته بلدة أزغنغان بإقليم الناظور، وذلك بعدما وثّقت مقاطع مصوّرة متداولة مشاهد وُصفت بـ“الصادمة” داخل الحفل، ودَفعت إلى فتح بحث معمّق بإشراف النيابة العامة المختصة. حتى مساء اليوم، ظلّ عدد الموقوفين في حدود ثلاثة وعشرين وفق معطيات إعلامية متطابقة، مع التأكيد على أن التحقيقات ما تزال جارية وقد تفضي إلى معطيات إضافية، بحسب المصادر نفسها.
وتظهر المعطيات المتداولة أن الحفل تحوّل إلى استعراض لسيارات فارهة جابت شوارع المنطقة، بعضها تحمل ترقيماً أجنبياً، وسط طقوس غير مألوفة استأثرت بمتابعة واسعة على المنصات الاجتماعية. كما تحدّثت تقارير عن مشاهد استعراض مقلقة وإخفاء لوحات ترقيم مركبات، وهي سلوكيات تُصنَّف قانوناً ضمن مخالفات خطيرة حين تثبتها الأبحاث الرسمية. وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن صاحب الحفل شخصية معروفة محلياً ومثار متابعة قضائية بمذكرات بحث في قضايا متعددة، وهي معطيات يجري التحقق منها ضمن مسار التحقيق القضائي.
ورغم استقرار معظم التقارير على حصيلة تقارب 23 موقوفاً إلى حدود اليوم، فقد أشارت منصات إخبارية أخرى إلى أرقام أعلى مع حديث عن مواصلة الاستماع إلى أطراف إضافية، ما يعكس دينامية البحث واتساع دائرتها خلال الساعات الأخيرة. وتبقى الحصيلة النهائية رهينة ببلاغات رسمية لاحقة تُصدِرها السلطات المختصة بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وبينما تتواصل الأشغال الميدانية والخبرات التقنية على الأشرطة المتداولة لتحديد المسؤوليات القانونية الفردية، يؤكد متابعون أن الواقعة تثير أسئلة حول احترام الضوابط المنظمة للتجمعات الخاصة في الفضاء العام، ومدى الالتزام بقانون السير وبنصوص تجريم حمل السلاح واستعماله خارج الأطر المرخّصة. في المقابل، يظل الفيصل هو ما ستخلص إليه الأبحاث الجارية من وقائع ثابتة تُحال على القضاء لاتخاذ المتعيّن في إطار سيادة القانون وضمان حقوق جميع الأطراف.
