اخبار دولية

هل من علاقة بين عملية جدعون ضد مصر (1956) وجدعون2 (2025)بفلسطين؟ ومالعلاقة بين الخطة واستراتيجيةE1؟

محمد جرو/ تنوير
أقرت إسرائيل الأربعاء مشروعا استيطانيا شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلا، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع وتحذيرات من تقويض فرص السلام.
وفي أول رد فعل لها، أدانت السلطة الفلسطينية المشروع، مؤكدةً أنه سيؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتحويلها إلى جزر معزولة أشبه بالسجون، ما يستدعي الإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين.
كما أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن القرار “يُكرّس تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق منفصلة غير مترابطة جغرافياً، بحيث يصعب التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، وفي ظل إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في مختلف أنحاء الضفة”.
ورأت الوزارة أن القرار يشكّل “إقراراً إسرائيلياً رسمياً بالمضي في مشروع الاستيطان والضم التدريجي للضفة الغربية، في إطار جرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا، ومحاولة لتصفية قضيته وحقوقه”.
ومن المعروف أن الهجوم الثلاثي على مصر سنة1956 سمي “عملية جدعون” هي عملية عسكرية إسرائيلية أطلقت في عام 1956، وكانت تهدف إلى مهاجمة مواقع عسكرية مصرية في سيناء. وقد تم تنفيذ العملية في إطار العدوان الثلاثي على مصر، والذي شمل أيضًا فرنسا وبريطانيا.
*أهداف عملية جدعون:*
– *السيطرة على سيناء*: كانت العملية تهدف إلى السيطرة على سيناء وتهديد الأمن القومي المصري.
– *تدمير القوات المصرية*: تهدف العملية إلى تدمير القوات المصرية في سيناء وتعطيل قدراتها العسكرية.
*نتائج العملية:*
– *فشل العملية*: فشلت العملية في تحقيق أهدافها، وتراجعت القوات الإسرائيلية بعد ضغوط دولية.
– *تأثيرات سياسية*: كان للعملية تأثيرات سياسية كبيرة، وأدت إلى توترات إقليمية ودولية.
تجديد عملية جدعون من طرف إسرائيل والتي أعطي لها رقم 2 ،بل كذلك أضيفت عربات نسبة للقطار فائق السرعة ،وقد يكون مرتبطًا بتحركات استراتيجية أو توترات إقليمية، ولكن بدون معلومات محددة، يصعب تحديد الأسباب بدقة. أما بالنسبة للجامع بين عملية جدعون وخطة E1، فخطة E1 هي خطة إسرائيلية تهدف إلى بناء وتطوير مستوطنات في المنطقة E1 شرق القدس، والتي تُعتبر منطقة استراتيجية ومثيرة للجدل.
*خطة E1:*
– *الهدف*: تهدف الخطة إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة E1 وربط القدس بالمناطق المحيطة بها.
– *التأثير*: تُعتبر هذه الخطة مثيرة للجدل لأنها قد تؤثر على حل الدولتين وتحد من فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.
مخطط E1 هو مشروع استيطاني اعتمدته الحكومة الإسرائيلية عام 1999 على أراضٍ فلسطينية تبلغ مساحتها 12,000 دونم (حوالي 12 مليون متر مربع).
وتعمل إسرائيل على تنفيذ مخطط تسميه “القدس الكبرى” ويستهدف توسيع حدود المدينة لتشمل 3 تكتلات استيطانية إسرائيلية حولها، وهي: “مستوطنة معاليه أدوميم شرقاً، ومستوطنة جفعات زئيف شمالاً، ومستوطة غوش عتصيون جنوباً”.
ويهدف ربط هذه المستوطنات بالقدس الشرقية إلى خلق تواصل جغرافي بين التكتلات الاستيطانية من جهة، وعزل وإخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود المدينة وحرمانها من حقها التاريخي.
وتعد مستوطنة “معاليه أدوميم” الواقعة في الضفة الغربية شرق القدس القديمة “نقطة محورية” ضمن مخطط E1 الاستيطاني، بحسب نشرة أصدرتها “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”.
*العلاقة بين عملية جدعون وخطة E1:*
*السياق الاستراتيجي*: قد يكون هناك ارتباط بين التحركات العسكرية الإسرائيلية في بعض المناطق وبين خططها للتوسع الاستيطاني، خاصة في المناطق المثيرة للجدل مثل E1.
*التأثيرات الإقليمية*: كلا الموضوعين يمكن أن يكون لهما تأثيرات كبيرة على الوضع السياسي والإقليمي، وقد تكون هناك أهداف استراتيجية مشتركة بينهما. الاستيطان هو العامل المشترك بينهم، سواء في مناطق مثل E1 أو في مخططات عسكرية مثل جدعون 2. كله جزء من محاولات توسيع السيطرة وتأثيرها على الأرض.
عربات جدعون 2″ هي خطة عسكرية إسرائيلية حديثة من 2025 للاستيلاء التدريجي على مدينة غزة، وتشمل:
1. إخلاء نحو مليون مدني فلسطيني من مدينة غزة إلى الجنوب.
2. تطويق المدينة وعزلها بالكامل عن المناطق المحيطة.
3. اقتحام تدريجي بغطاء جوي ومدفعي مكثف بهدف السيطرة على غزة.
4. تعبئة عشرات آلاف الجنود (حوالي 60-80 ألف جندي) للمشاركة في العملية.
الخطة تم اعتمادها رسميًا مؤخراً، رغم محاولات الوسطاء لوقف إطلاق النار، وحماس ترفضها وتوصفها بأنها حرب إبادة.
يظهر إذن ،أن الهجوم الثلاثي على مصر سنة 1956 ،والذي سمي بعملية جدعون،وخطة E1 وعربات جدعون2 سنة 2025 هدفهما الواضح هو تفتيت الأراضي الفلسطينية وانشاء مناطق معزولة ،أو “گيتوهات “يصعب التنقل والتواصل بينها ،في ظل تسارع الأحداث للإعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف مجموعة دول ،بسلك سياسة صهيونية استيطانية ،تعمل على محاولة محو الهوية الفلسطينية وبكل المناطق ،بيد أن المقاومة والضغط الدوليين من جانبهما يعملان على الحد من هذا التوسع المقيت ،والذي يجب أن تلعب فيه مصر والأردن أدوارهما بحكم التاريخ والجغرافيا ،وإلا فإن الدولتين الجارتين ستكونان لقمة سائغة أمام جشع الكيان الصهيوني ،وأمامنا سوريا وغطاء “القافلة الإنسانية لمنطقة للسويداء”عنوان لمستقبل غامض يلف المنطقة برمتها ،بحيث يلعب الكيان العبري المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ،كل الأوراق المتاحة بما فيها الإثنيات (دروز سوريا)ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية وحزب الله بلبنان ،للسيطرة المطلقة على المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى