ثقافة و فن

الدار البيضاء: الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية بين انتقادات مستشار جماعي وتساؤلات الجمهور

أحمد رباص – تنوير
استعدادا لتنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية المهداة إلى محمد السوسدي، ومن أجل إنجاح فعالياتها المرتقب تنظيمها من طرف مقاطعة الحي المحمدي خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 غشت الجاري بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب وثورة الملك والشعب، انعقدت يوم الاثنين 30 يونيه الماضي بمقر مقاطعة الحي المحمدي اولى الاجتماعات التحضيرية برئاسة يوسف الرخيص، رئيس مجلس المقاطعة، وبحضور مروان راشدي، النائب المفوض له الشأن الثقافي والرياضي، وأحمد دخوش، مدير المهرجان، والصحافي خالد العطاوي، بالإضافة إلى رئيس قسم الشؤون الاجتماعية والثقافية ومدير المصالح ورؤسائها.
خلال هذا اللقاء، تم تقديم التصور العام للدورة الرابعة وسبل إنجاحها والرقي بها عبر وضع برنامج فني وثقافي متنوع يكون في مستوى صيت ومكانة المهرجان ويعزز استمراريته من خلال مراهنته على على ضمان مشاركة الرواد، مع إشراك الفرق الشبابية الغيوانية.
تحت شعار “الظاهرة الغيوانية استمرارية هوية”، انطلقت الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية يوم الأربعاء 20 غشت الجاري بساحة بشار الخير بالحي المحمدي بحضور محمد امهيدية، والي ولاية جهة الدار البيضاء-سطات ومحمد الطاوس، عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومولاي أحمد أفيلال، رئيس الجهة ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء، وعامل الشؤون الداخلية بالولاية، والكاتب العام بعمالة عين السبع الحي المحمدي، وأعضاء مجلس مقاطعة الحي المحمدي ومجموعة من الجمهور، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة المشاهب المقرر تكريمهم بهده المناسبة.
لكن، في الآونة الأخيرة نشر يوسف الرخيص تدوينة يتأسف فيها لخرجة المستشار مروان الراشدي المفوض له قطاع الشؤون الثقافية والرياضية الذي انتقد مجريات الدورة مع أنه كان حاضرا في جميع الترتيبات انطلاقا من الاجتماع الاول بمقر المقاطعة والندوة الصحفية، وهو الدي حدد اجر الفنان عبد الرحيم عسكوري، وحضر افتتاح المهرجان وكان في استقبال الوالي و العامل. وخلص رئيس مجلس المقاطعة إلى أن المستشار مروان كان عليه أن يحتج قبل انطلاق المهرجان، ويا ليته ناقش هذا الموضوع داخل المجلس بدون التشويش على نجاح هده النسخة.
ومن الانتقادات التي تعرض لها هذه الدورة ما قاله أحد رواد شبكة التواصل الاجتماعي من كون الحي المحمدي في حاجة إلى مهرجان حقيقي، يليق بأبنائه، ويرقى إلى حجم فعالياته الفكرية والثقافية والفنية. وأضاف المواطن ذاته أن ألحي المحمدي في حاجة إلى مهرجان يضيء تاريخه، وينصفه من البؤس الذي راكمه والتهميش الذي طاله. أما سياسة الترقيع والضحك على الذقون، فلا تفيد ابناء الحي في شيء.
من الأسئلة التي يطرحها البيضاويون وبقيت عالقة بدون جواب: لماذا لم يتم دعوة صحافيين أخرين لحضور الاجتماعات التحضيرية، وتم الإقتصار على صحافي واحد هو خالد العطاوي من جريدة الصباح؟؟ ومن تلك الأسئلة: لماذا لم يهتم المجلس بدار الفنون الشعبية وحكم عليها بالفقر والتهميش إلى درجة أن المثقفين يخجلون من أنفسهم عند سماع هذا الإسم؟ ويتمثل المآل في أن دار الفنون الشعبية تظل خارج برنامج مدير المصالح ورئيس الشؤون الاجتماعية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى