محمد جرو/تنوير/
اكتفى منتخب “les verts”(الجزائر)بالتعادل الأبيض اليوم من قلب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في مواجهة منتخب غينيا برسم الجولة الثامنة من إقصائيات المنطقة الإفريقية لمونديال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا خلال سنة صيف 2026 ..
وقد حل منتخب الخضر ضيفا على المغرب ،واستقبلته السلطات المغربية والجماهير بمايليق من ترحاب ،تقدمهم كاتب عام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،وفي تصريحات للاعبين والمرافقين والجماهير الجزائرية التي حلت بالعاصمة الإقتصادية ،أجمع الكل على أن الرياضة “جسر للمحبة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري”بل وطافت سيارات الجماهير رافعة الأعلام الجزائرية بالشوارع المؤدية للمركب وصفها بعضهم “وكأننا ببلدنا الجزائر”أبرز التصريحات جاءت من الصحفي حفيظ دراجي حيث وصف الأجواء كالتالي:” أجواء استقبال المنتخب الجزائري في الدار البيضاء بالودية والاحترافية، مع تأكيده على التفاؤل الكبير بأداء الفريق في المغرب. وأشاد بالتنظيم والكرم المغربي رغم التوترات السياسية، وقال “إن الرياضة هنا كانت جسراً للتقارب بين الشعبين”. كما أقر بأحقية الكرة المغربية في ماوصلت إليه وعلى كافة المستويات والأصناف ،ثم أكد على أن منتخبنا الوطني رائدا بتأهله للمرة الثالثة على التوالي للمونديال والسابعة في تاريخه..
فهل تكون هذه التصريحات مقدمة ،لتذويب الخلافات عبر الشعوب ومنها الجماهير الرياضية التي تزور البلدين ،أم أن الأمر مؤجل إلى شهر أكتوبر القادم ،مع حسم قضية الصحراء المغربية بمجلس الأمن ،تماما مثل حسم تأهل les vertsلمونديال 2026؟
*تدوينة حفيظ دراجي على صفحته بالفايسبوك بعد انتهاء مباراة الجزائر وغينيا بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء..
-تعادل وفقط !!
التأهل الرسمي إلى نهائيات كأس العالم 2026 يتأجل إلى شهر أكتوبر، بعد تعادل منتخبنا الجزائري أمام غينيا سلبيا في الجولة الثامنة من التصفيات.
مردود “الخضر” لم يختلف كثيرًا عن أدائه في مواجهة بوتسوانا، إذ ظهر بإيقاع بطيء واختلالات عديدة، وخيارات غريبة، تحتاج إلى إعادة تصويب قبل مواجهة الصومال في الجولة القادمة، التي من المرتقب أن تُجرى في الجزائر بناءً على قرار من الجانب الصومالي.
المهم أن منتخبنا لا يخسر حتى في أسوأ أحواله، لكن الأهم يبقى هو ضمان التأهل إلى المونديال، وبعده الشروع في تصحيح المسار الذي أصبح أكثر من ضروري تحسبا لنهائيات كأس أمم افريقيا نهاية السنة.
