اخبار دولية

انطلاق أشغال الاجتماع التحضيري للقمة العربية – الإسلامية الطارئة بالدوحة بمشاركة المغرب

الحنبلي عزيز

انطلقت اليوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة، أشغال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية، تمهيداً لانعقاد القمة العربية – الإسلامية الطارئة، التي سنتناول في دوائرها العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر.

ويمثل المملكة المغربية في هذا الاجتماع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وينضم إلى الوفد المغربي محمد آيت وعلي، سفير المغرب بمصر والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية، ومحمد ستري، سفير المغرب بدولة قطر.

يتضمن جدول أعمال الاجتماع ما يلي:

  • مناقشة مشروع البيان الختامي الذي سيرفع للقمة الطارئة مساء الغد حول الرد العربي–الإسلامي على العدوان الإسرائيلي على قطر.

  • بحث حيثيات الاعتداء الإسرائيلي، وآثاره الدبلوماسية والسياسية، وسبل إدانته من الدول العربية والإسلامية بشكل موحَّد.

  • التأكيد على أهمية التضامن العربي والإسلامي مع قطر في التصدي لأي انتهاك للسيادة الوطنية، ورفض “إرهاب الدولة” كما وصفته عدد من التصريحات الرسمية.

انعقاد هذا الاجتماع التحضيري، ثم القمة الطارئة، له عدة دلالات مهمة:

  • إرساء مبدأ التضامن الفوري بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة العدوان، وعدم الاكتفاء بالإدانة فقط.

  •  رسالة قوية مفادها أن انتهاك سيادة دولة عربية يعتبر خرقاً للقوانين والأعراف الدولية، يستوجب الموقف الرسمي الموحد.

  • اختبار قدرة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على ترجمة الإدانة السياسية إلى مواقف عملية، سواء في القرارات المتخذة أو في الخطوات التي تليها.

رغم التوافق الظاهر في المواقف، هناك تحديات قد تواجه نجاح القمة في تحقيق أهدافها:

  • الاختلافات في أولويات الدول العربية والإسلامية، ومدى استعداد بعضها لاتخاذ خطوات حاسمة ضد إسرائيل، خاصة من الناحية السياسية والاقتصادية.

  • الضغوط الدولية والإقليمية التي قد تؤثر على مستوى الردود العملية أو تنفيذ القرارات التي قد تُتّخذ.

  • الحاجة إلى ضمان أن يكون البيان الختامي ذا مضمون قوي، بعيد عن الصياغات الشبة الشكلية، بحيث يعكس واقعيّة المواقف والتزامات الدول المشاركة.

في الختام، تمثل مشاركة المغرب في هذا الاجتماع التحضيري استمرارية لنهج الدبلوماسية المغربية القائم على دعم المبادرات العربية والإسلامية التي تُعنى بحماية السيادة ومبادئ الشرعية الدولية، والتأكيد على ضرورة اتخاذ مواقف واضحة في مواجهة العدوان والانتهاكات. يُنتظر أن تخرج القمة بنتائج واضحة وقرارات تُعزّز من الموقف العربي والإسلامي المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى