يحدث هذا في بلد يستعد لتنظيم كأس العالم في كرة القدم ويرفع شعار “الدولة الاجتماعية”
دلالة الشعار الذي ردده المحتجون أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير
محمد جرو/تنوير
إذا كان المغاربة تقاسموا هاشتاگ “مابغيتش كأس العالم ..الصحة أولا”، بل رددتها جماهير كرة القدم مؤخرا ،فإن صور مؤلمة للمواطنين وهم يحملون شيخا عجوزا فوق أكتافهم عبر مسالك جبلية وعرة بجماعة زاوية أحنصال جهة بني ملال خنيفرة، دفعتعم لذلك، بل انتفاضة مواطني أگادير التي يرأس مجلسها الجماعي رئيس الحكومة الملياردير عزيز أخنوش، وغيرها من الفيديوهات والصور والأخبار حول واقع الصحة العليلة في بلد يسابق الزمن من أجل استقبال آلاف الجماهير الرياضية عالمية ،بداية بكأس إفريقيا نهاية السنة ..
وغير مقبول إطلاقا هو السرعة النهائية التي أنجز بها مركب العاصمة الرباط ،بينما مازالت مستشفيات ومستوصفات إما مقفلة أو مهجورة من أطرها وتجهيزاتها، ومثيلاتها أسماها المواطنون “بمستشفيات الموت “أو “المقبرة”..
ومن معاناة المواطنين مع الصحة بجهة بني ملال خنيفرة وغيرها، هو تفاقم الأزمة بعد هطول أمطار الخير بحيث تنعدم المسالك مما يصعب مأمورية سيارات الإسعاف إن توفرت جماعات معزولة عن العالم على واحدة منها والوضعية ليست حديثة، وما خروج السكان في مسيرات بازيلال وغيرها إلا تعبير واضح عن الاستهتار بالمواطنين وبصحتهم، إذ سبق للسكان أن نظموا مسيرات احتجاجية حاشدة لدق ناقوس الخطر حول التفاوتات المجالية وغياب البنيات التحتية الأساسية..
فما الفرق بيننا غزة رمز العزة التي تعيش تحت وابل من القنابل والرصاص وبين غيرها من مناطق الحروب إذن؟
