مستشار جماعي يقدم استقالته إلى عمدة الرباط تضامنا مع حركة شباب Z

أحمد رباص – تنوير
في محاولة نادرة منه لتقديم دليل مقنع ومفحم في الوقت ذاته على التضامن مع متظاهري الجيل Z 212 في المغرب، قدم مسؤول منتخب من مجلس مدينة الرباط استقالته أمس.
لا شك أنه لم يكن من السهل اتخاذ مثل هذا القرار، لكنه، كما يقول، ينبع من اقتناعه “العميق بأن غضب الشباب المغاربة في الشوارع يعكس معاناة حقيقية بسبب البطالة وتكاليف المعيشة ونقص الخدمات العامة، خاصة في شؤون الصحة والتعليم”. هذه قضايا أساسية لا يمكن تجاهلها، كما كتب موسى العريف في خطاب استقالته الموجه إلى السيدة عمدة مدينة الرباط فتيحة المودني المحسوبة على حزب “الجرار”.
ومن بين ما جاء في رسالة استقالته اختياره أن يقف إلى جانب هؤلاء الشباب، ليس كمتفرج بسيط أو مراقب صامت، ولكن للتعبير عن تضامنه بطريقة ملموسة.
ويعتقد المستشار الجماعي السابق أن من مهام المسؤولين المنتخبين الاستماع إلى المواطنين، خاصة عندما يعبرون عن أنفسهم سلميا للمطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية.
واختتم العريف المنتمي إلى الحزب الليبرالي المغربي رسالته قائلا: “استقالتي هي صرخة رمزية لأقول إن الوقت قد حان للدخول في حوار وطني جاد ومسؤول، يضع أولويات المواطن في قلب السياسات العمومؤة ويعيد الثقة المفقودة بين الشباب ومؤسساتهم”.