أكد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل تضامنه مع المطالب الاجتماعية العادلة والمشروعة التي يعبّر عنها الشباب، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات باعتبارها إطاراً ديمقراطياً للتعبير عن الرأي.
وجاء في بلاغ صادر عقب اجتماع للمكتب التنفيذي مساء الأربعاء، أن المطالب الأساسية التي يرفعها المحتجون تتمحور حول تحسين خدمات الصحة العمومية، والارتقاء بجودة التعليم العمومي، وتوفير فرص الشغل بما يستجيب لتطلعات الفئات الشابة ويصون كرامتها.
ودعت المركزية النقابية إلى فتح حوار وطني حقيقي يفضي إلى التجاوب مع المطالب الاجتماعية التي خرج من أجلها الشباب، وإلى تعاقدات ملزمة بين مختلف الفاعلين تروم تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للمواطنات والمواطنين، وضمان جودة الخدمات العمومية وصون المكتسبات الاجتماعية.
وشددت الكونفدرالية على أن الحفاظ على سلمية التعبيرات الاحتجاجية يظل شرطاً لازماً لإنجاح أي مسار إصلاحي، داعية السلطات والحكومة والفاعلين الاجتماعيين إلى تحمل مسؤولياتهم في إنجاح الحوار، وترجمة مخرجاته إلى إجراءات عملية قابلة للتنفيذ ضمن آجال واضحة ورقابة اجتماعية ونقابية فعالة.
ويعكس هذا الموقف اصطفاف المركزية النقابية إلى جانب المطالب الاجتماعية الملحة، مع التأكيد على نهج التهدئة والتوافق لبناء حلول مستدامة تحافظ على الاستقرار وتحقق العدالة الاجتماعية.