مجتمع
أيت ملول.. مكتب نقابي بكلية العلوم التطبيقية يتهم العمادة بـ“التماطل” ويطالب بتدخل عاجل
عزيز الحنبلي –أكادير – 6 أكتوبر 2025
أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم التطبيقية – أيت ملول (جامعة ابن زهر أكادير) عن “استنكاره” لما وصفه بـ“سياسة التهرب والمماطلة” من طرف العميد بالنيابة في التعاطي مع الملف المطلبي للأساتذة ومستجدات الدخول الجامعي، داعياً الوزارة الوصية ورئاسة الجامعة إلى القيام بزيارة ميدانية واتخاذ “إجراءات عاجلة” لمعالجة ما اعتبرها اختلالات “إدارية وبيداغوجية” متراكمة منذ اعتماد المؤسسة في يونيو 2019.
وأفاد المكتب النقابي، في بيان وجّهه إلى الرأي العام المحلي والوطني، أنه تقدّم بطلب رسمي لعقد اجتماع مع العميد بالنيابة “تفعيلاً لمقاربة الحوار والتشارك في تدبير الشأن الجامعي”، غير أنه “فوجئ بعدم الاكتراث بمطالب الأساتذة وانشغالاتهم”، معتبراً ذلك “استخفافاً بالحوار الاجتماعي والأعراف الجامعية”.
-
تأخر فتح جناح البحث العلمي:
عبّر المكتب عن “استنكاره الشديد” لعدم فتح بناية جناح البحث العلمي “رغم جاهزيتها منذ أزيد من سنة ونصف”، متهماً العميد بالنيابة بـ“تحمل المسؤولية الكاملة” عن التأخر باعتباره مشرفاً على لجنة تتبع الأشغال. واعتبر أن هذا الوضع “أضاع على الأساتذة والطلبة فرصة استغلال مرفق حيوي”، كما تساءل عن “معطيات مضللة” قُدمت خلال زيارة وزارية سابقة، مطالباً بـ“ربط المسؤولية بالمحاسبة” واعتبار التأخر “هدراً للمال العام”. -
مصير تجهيزات تفوق 4 ملايين درهم:
طرح المكتب “تساؤلات مشروعة” بشأن مآل ميزانية تفوق أربعة ملايين درهم خُصصت—بحسب البيان—لاقتناء معدات وتجهيزات البحث العلمي والأشغال التطبيقية، “لا تزال مركونة دون استعمال لأزيد من أربع سنوات”، معبّراً عن “قلقه من غياب الحكامة والنجاعة في التدبير المالي” وداعياً إلى كشف تفاصيل صرف هذه الاعتمادات. -
مناخ التوتر داخل المؤسسة:
ندّد المكتب بما وصفه بـ“ممارسات التضييق وتصفية الحسابات” تجاه بعض الأساتذة الباحثين المخالفين في الرأي، عبر “تعطيل مشاريع تكويناتهم البيداغوجية”، معتبراً أن “الأسلوب الانفرادي في التدبير” خلق “جواً من الاحتقان بين مكونات الكلية”. -
دعوة إلى تدخل مؤسساتي:
طالب المكتب وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة ابن زهر بتنظيم زيارة ميدانية “للوقوف على حجم الاختلالات والتدهور” الذي تعيشه المؤسسة، واتخاذ “قرار اتصالي وتدبيري واضح” لـ“إنقاذ الوضع”.
أكد المكتب أن ما ورد في البيان “ليس سوى جزء من الاختلالات العديدة والعميقة” داخل الكلية، متعهّداً بنشر بيانات لاحقة “تفصيلاً للملفات”، وداعياً الأستاذات والأساتذة إلى “الالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم العالي وتحقيق الوحدة التنظيمية والنضالية دفاعاً عن الجامعة العمومية وكرامة الأستاذ والطالب”.
