تواصل جماعة تطوان جهودها الرامية إلى ترسيخ مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص من خلال تعزيز التعاون الدولي، حيث نظمت، بشراكة مع جمعية أتيل وبدعم من بلدية برشلونة، ورشة تكوينية تفاعلية حول موضوع “تبادل الممارسات بين الهيئات الاستشارية والمجتمع المدني بشأن دمج مقاربة النوع الاجتماعي”، وذلك مساء الأربعاء 29 أكتوبر 2025 بفندق دريم بتطوان.
وعرفت الورشة مشاركة ممثلي وممثلات الهيئات الاستشارية بالجماعة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني، وفاعلين سياسيين وحقوقيين، في لقاء اتسم بروح الحوار وتبادل الخبرات حول آليات إدماج مقاربة النوع في البرامج والسياسات المحلية.
افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من جمعية أتيل، أعقبتها كلمات الشركاء المنظمين: جماعة تطوان، بلدية برشلونة، حركة من أجل السلام، وجمعية أتيل، الذين أجمعوا على أهمية هذه المبادرة في تطوير التعاون المؤسساتي وتعزيز البعد الاجتماعي والحقوقي في تدبير الشأن المحلي.
وفي مداخلة مؤطرة، قدمت عائشة الحداد، منسقة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة تطوان، عرضاً تناولت فيه مسار الهيئة منذ تأسيسها، وآليات عملها، ومنجزاتها ما بين سنتي 2022 و2025، مع تسليط الضوء على التحديات المطروحة في سبيل تحقيق الإدماج العرضاني لمقاربة النوع داخل برامج الجماعة، واقتراح توصيات عملية لتفعيل هذا التوجه.
من جهته، استعرض عبد الحق الأندلوسي، المكلف بمصلحة تتبع برنامج عمل الجماعة، أبرز محطات إدماج مقاربة النوع في المشاريع التنموية، موضحاً أن هذا التوجه أصبح مكوناً أساسياً في التخطيط الجماعي، سواء في المشاريع الاستثمارية أو الاجتماعية. وأشار إلى عدد من المبادرات الميدانية في هذا الإطار، من قبيل تأهيل المناطق الخضراء، وتطوير الإنارة العمومية، وإعادة هيكلة المراكز الاجتماعية والمراحيض العمومية، ورقمنة بعض الخدمات الجماعية.
واختتم اللقاء بنقاش تفاعلي شارك فيه ممثلو الهيئات والمجتمع المدني، ركز على سبل تقوية التنسيق والتعاون من أجل ترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص، وجعل مقاربة النوع ركناً ثابتاً في كل السياسات المحلية لجماعة تطوان.
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان