بعد مساءلتها عن مغربية الصحراء، الأمم المتحدة تحيل الصحافيين الجزائريين على القرار 2797

أحمد رباص ـ تنوير
تجنبت الأمانة العامة للأمم المتحدة، مساء الاثنين، البت في المسائل المتعلقة بالرأي الشخصي لأنطونيو غوتيريس بشأن سيادة المغرب على الصحراء. بعد مساءلته بالتالي في ندوته الصحفية يوم الاثنين 3 نوفمبر، رد نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، بحذر: “ذلك ما يطرح بعض الفروق الدقيقة، ولا أريد أن أصفها بشكل غير دقيق”.
ومن ناحية أخرى، أكد مجددا التزام الأمم المتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2797. وبطبيعة الحال، فإن المبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، هو الذي سيقود هذه العملية وسيعتمد على القرار للاتصال بالطرفين من أجل تقييم إمكانيات فتح جولة جديدة من المفاوضات. وقال حق: “سنبقيكم على اطلاع”.
وأمام إصرار الصحفيين الذين يسعون إلى معرفة موقف الأمين العام من الطبيعة المغربية للصحراء، دعاهم فرحان حق إلى الرجوع إلى نص القرار 2797 الذي اتخذ في 31 أكتوبر بأغلبية 11 صوتا وامتناع 3 أعضاء عن التصويت، ثم اختارت الجزائر عدم المشاركة في التصويت.
تفاعل مع هذا الخبر قراء، كل من منظوره وبحسب درجة وعيه السياسي. سوف نعرض في ما يلي لبعض التعليقات المرافقة لهذا الخبر.
بسخرية لاذعة من “الكراغلة”، كتب أحد الظرفاء الذي ينبض قلبه بقوة كلما تعلق الأمر بالوحدة الترابية لبلاده: “اجتمع مجلس الشياتين والأباليسا في تشيتان تشينجريها الشهوانية مع إبليس الأصفر إبراهيم غالي، جربوا بذرة الشك المحمصة بالفعل في الخيال المتواضع لمؤيديهم، وهي طريقة لإظهار القدرة على الاستمرار في الأمل في التنفس مرة أخرى”.
مواطن مغربي آخر مؤمن بمغربية صحرائه حتى النخاع آثر التحلي بالجدية، وكتب بدون لف أو دوران: “الصحفيون المقابلون يمكنهم أن يقولوا ما يريدون، القرار هو القرار. أولئك الذين كتبوها أثقلوا كاهل الفاصلة. وكلمة (السيادة المغربية) مذكورة دون أدنى غموض. إذا أراد الآخرون طمأنة أنفسهم في خيالهم، فهذا شأنهم”.
برؤية نقدية حاسمة، كتب المستعمل الثالث في تعليق على الخبر أعلاه يقول: “نحن نتحدث عن نائب المتحدث الرسمي، أي موظف عادي في شركة الاتصالات لا يستطيع أن يقول شيئا سوى التفاهات والتعليقات دون اهتمام كبير، وظيفته تعتمد على ذلك، لذا دعونا نتوقف عن إعطاء أهمية لما يفتقدها”.
وفي رغبة لوضع الجبهة الانفصالية أمام الأمر الواقع، كتب المستعمل الرابع يقول: “الآن يتعين على جبهة البوليساريو أن تنظر في التحقق من هوية اللاجئين الصحراويين من (الصحراء الغربية) قبل عام 1975 وعدد اللاجئين الذين يسمحون للمغرب بتنظيم عودتهم في ظروف جيدة”.
وبلهجة لا تخلو من شراسة نابعة من غيرة على حق بلاده المغرب في صحرائه، قال المعلق السادس: “نسي هؤلاء الصحفيون الزائفون، ولكنهم عملاء حقيقيون لشنغريها، أن الأمم المتحدة أصدرت للتو شهادة ملكية (الصحراء) للمغرب. لذا فإن طرح أسئلة، منها ما قليل الغباء ومنها ما هو مفرط غيه، سيكون أمرا لا معنى له. المتحدث باسم الأمم المتحدة ليس غبيا على الإطلاق”.
وفي الأخير، نورد ما كتبه القارئ السادس: “هؤلاء الصحفيون الذين يتقاضون رواتب من الجزائر لا يصرون، بل يقرأون فقط ما يمليه عليهم أسيادهم القادة الجزائريون!!! إن تكرار نفس سؤال الامتناع في كل مؤتمر صحفي يوضح مدى ارتباك القادة الجزائريين وبحثهم عن زلة لسان في إعلان لتحقيق النصر، في حين أن كل شيء مفصل في قرار مجلس الأمن 2797 بتاريخ 31/10/2025!!!”



