أشرقت مدينة تطوان، الحمامة البيضاء، هذا المساء في حلة وطنية جميلة، لتجدد ولاءها للوطن وتحتفي بخمسين عاما على المسيرة الخضراء المظفرة. تزينت الشوارع والساحات بأضواء حمراء وخضراء، وتلألأت الأعلام فوق المباني والميادين، في مشهد يختزل نصف قرن من المجد والأمل والانتماء.
من مدارس المدينة ومعاهدها، خرج الأطفال بزيهم المغربي التقليدي وألوانهم البهيجة، يحملون الأعلام ويرددون الأناشيد الوطنية، لتتحول مؤسسات التعليم إلى مواكب فرح تعبق ببراءة الطفولة ودفء الانتماء.
كما شاركت الجمعيات المحلية والفعاليات المدنية، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، في هذا العرس الوطني الذي وحد الأجيال على حب الوطن والاعتزاز بتاريخه المجيد.
في كل ضوءٍ ينبض، وفي كل نشيدٍ يصدح، عادت روح عام 1975، يوم سار المغاربة صفا واحدا تحت راية السلام دفاعا عن وحدة التراب الوطني. أشرقت تطوان الليلة كما أشرقت قلوب أبنائها، احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان