أخبار وطنية

مبديع أمام استئنافية الدار البيضاء: ثروتي من الفلاحة ولا علاقة لها بمال الجماعة

الحنبلي عزيز

مبديع الوزير السابق ورئيس جماعة الفقيه بن صالح الموقوف احتياطيا على خلفية شبهات تبديد أموال عمومية، جدد خلال جلسة محاكمته بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء رفضه القاطع لاتهامه بمراكمة ثروة على حساب الجماعة، مؤكدا أن أصوله تعود لأسرة فلاحية وأن ما راكمه من مال مصدره معاملات وأنشطة فلاحية، لا المال العام، وأنه سيدلي للمحكمة بوثائق تبرر ذلك. ونفى أن تكون ثروته قد بلغت ثلاثة مليارات ونصف المليار كما قدرتها الفرقة الوطنية، موضحا أن الأمر يتعلق بجرد لمجموع المداخيل والمصاريف في حسابه البنكي. دفاعه أشار بدوره إلى إنجاز خبرة حسابية شارفت على الانتهاء لتوضيح وضعيته المالية.

 

وبخصوص الصفقات العمومية، أكد مبدع أنه طيلة ثلاثين سنة من رئاسته للجماعة لم يتوصل بأي شكاية من مقاولين أو من السلطات حول خروقات في الصفقات، مشددا على أن الصفقة رقم 5/2006 المتعلقة بالدراسات التقنية سبق للجماعة أن طلبت فسخها لكن وزارة الداخلية ممثلة في الولاية رفضت، فتم اللجوء إلى ملحق صودق عليه، معتبرا أن تقرير المفتشية لم يأخذ هذا الملحق بعين الاعتبار حين تحدث عن صفقات بدون سند قانوني. كما أوضح أنه لا يتحمل مسؤولية تقنية في المشاريع، لأن مكاتب الدراسات والتقنيين والمختبرات هي المكلفة بالتتبع والجودة.


وعن مهرجان “ألف فرس وفرس” وما أثير حول توصله بمبلغ 500 ألف درهم من حساب الجمعية المنظمة، أوضح أن المبلغ لم يكن سوى سلفة قدمها من ماله الخاص لتأمين مصاريف المهرجان في انتظار توصل الجمعية بالدعم من وزارة الداخلية والمكتب الشريف للفوسفاط والجماعات المحلية، مؤكدا أن المبلغ أعيد إلى حسابه البنكي وأن ذلك موثق في التقرير المالي للمهرجان وفي كشف حسابه، وأنه سبق له القيام بسلفات مماثلة أعيدت بالطريقة نفسها. ويستمر مسار المحاكمة في ظل تشبث المتهم ببراءته من تهم تبديد المال العام إلى حين صدور حكم قضائي نهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى