نظَّم المكتب الوطني لفريق التجديد التربوي، يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، يومًا تكوينيًا رابعًا، بمقر منظمة التضامن الجامعي المغربي – فرع الجديدة. وجاء هذا النشاط التكويني التربوي في إطار تنزيل الفريق لبرنامجه السنوي الخاص بالتكوينات الموجَّهة لفائدة الأستاذات والأساتذة المقبلات والمقبلين على اجتياز امتحان الكفاءة المهنية لسنة 2025. وقد نشَّط هذا اليوم التكويني المفتش التربوي يونس حماد، وكان موضوعه: «ديداكتيك اللغة الفرنسية بالمدرسة الابتدائية المغربية».
استُهِلَّ اليوم التكويني بكلمة ترحيبية ألقاها السيد رضا السملالي، الكاتب الإقليمي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي – فرع الجديدة، شكر فيها فريق التجديد التربوي على مبادرته المجانية التي تروم الرفع من القدرات المهنية لأستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي، والتي يسعى أعضاؤه من خلالها إلى مهننة الممارسة الصفية لأطر التدريس، كما رحَّب بالحاضرين وبمنشِّط اللقاء، السيد المفتش يونس حماد.
بعد ذلك، ألقى الدكتور عاطف الكرجي، عضو المكتب الوطني لفريق التجديد التربوي، كلمةً عرَّف من خلالها بأنشطة الفريق وأهداف اللقاء ومراحله، ثم شكر المفتش التربوي السيد يونس حماد، الذي استكمل التكوين الخاص بديداكتيك اللغة الفرنسية بالسلك الابتدائي، حيث استهل يومه الثاني بالحديث عن النظريات التربوية التي ينبني عليها منهاج اللغة الفرنسية، وقدم الإطار الذي تُدرَّس وفقه الكفاية اللغوية بمكوناتها الأربع: فهم المسموع، وفهم المكتوب، وإنتاج الشفهي، وإنتاج الكتابي.
وركَّز المفتش التربوي في يومه التكويني الثاني على إنجاز تمارين تطبيقية لفائدة المستفيدين من التكوين، إذ قدَّم لهم وضعيات شبيهة بتلك التي سبق اقتراحها في الامتحانات السابقة، وتفاعل معه الحاضرون بحماس كبير، مما أضفى جوًا من الدينامية على اللقاء التربوي. كما خصَّص الشق الثاني من عرضه للحديث عن ديداكتيك القراءة (La lecture)، متطرقًا إلى أهم المفاهيم التي تؤطِّر تدريس هذا المكون، ومستعرضًا منهجية تدريسه في مختلف المستويات، وختم عرضه بالحديث عن الصعوبات القرائية وسبل تجاوزها.
ثم فتح السيد المفتش يونس حماد باب التفاعل مع الحاضرين، الذين أغنوا اللقاء بملاحظاتهم وأسئلتهم واستفساراتهم، فأجاب عنها إجابات عملية ربطها بمواضيع الامتحان المهني وبالأجوبة المنتظرة من الأساتذة خلاله، مما أضفى على ردوده طابعًا إجرائيًا وواقعيًا، الأمر الذي رفع من مستوى نفعية اللقاء وعزَّز أثره الإيجابي لدى الحاضرين.
واختُتِم التكوين بكلمة ختامية لعضو المكتب الوطني ومسير اللقاء، شكر فيها منظمة التضامن الجامعي المغربي على إسهامها في إنجاح هذا النشاط من خلال توفير المقر والعدة اللوجستيكية اللازمة، كما شكر المفتش التربوي يونس حماد على تلبية دعوة الفريق للتطوع مجانًا، وضرب موعدًا للحاضرين ليوم غدٍ، الخميس 27 نونبر الجاري، لحضور تكوين جديد حول تدريسية اللغة العربية، ستؤطره المفتشة التربوية الأستاذة حفيظة مبروك، في المكان والزمان نفسيهما.
الدكتور عاطف الكرجي