ثقافة و فن
ورقة ندوة: ” السينما والفوتوغرافيا: تجارب مغربية”بمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير الدورة 22 من 23إلى26يونيو 2022.
الورقة من إعداد د محمد طروس
تذهب العديد من التعريفات إلى أن الصورة السينمائية والصورة الفوتوغرافية، تنبثقان من الضوء، كعنصر جوهري في صناعتهما؛ فهو الموجه، والوسيط والمشكّل وصانع الإيهام بالحركة. ومنه يلتقي الوسيطان، السينمائي والفوتوغرافي، في نفس الخصائص الكيميائية والفيزيائية.
هنا يطرح السؤال حول العلاقة بين الوسيطين، وعن مدى تشابههما واختلافاتهما. هل يمكن اعتبارهما وسيطا وحيدا؟ يمكن ادعاء ذلك من خلال المقارنة بين التحققات والأدوات والآليات التي يوظفها كلّ من الوسيطين على مستويات البناء والتشكل الجمالي. إذ يمكن استعمال جهاز واصف مشترك، يتم من خلاله النظر إلى التركيب، في الوسيطين، على مستويات المنظور، وترتيب الأشياء على الصورة، فضلا عن الخطوط ودرجات الوضوح والعتمة؛ أو توظيف التاطير وأنواعه وزوايا النظر؛ أو تحققات الفضاء (فضاء ثنائي البعد، إيحاء بعمق الحقل، ربط العلاقة بين فضاء الحقل وبين الموجود خارج الحقل، ..). وباستعمال نفس اللغة الواصفة، يصعب الفصل بين التحقق المادي والكيميائي والتشكيلي للصورة السينمائية (فوتوغرامات)، وبين الصورة الفوتوغرافية كصورة مطبوعة.
غير أن استحضار خاصية الثبات في المنجز الفوتوغرافي؛ وخاصية الإيهام بالحركة في المنجز السينمائي، سواء بحركة الأشياء، أو عن طريق المونتاج، أو بالاعتماد على الوظائف الحكائية والسردية، يتأكد الاختلاف على مستوى الحساسية التعبيرية، والجمالية والإبداعية، وترتسم الحدود بين الوسيطين، ليفسح المجال للتفاعل وتبادل التأثير. كيف يتم ذلك؟ كيف تتأثر السينما بالفوتوغرافيا؟ وكيف تتأثر الفوتوغرافيا بالسينما؟ وما حدود التمفصل والتماس؟ وما مدى حضور الوسيطين في المنجزات الفيلمية المغربية؟ أسئلة تطرحها ندوة ” السينما والفوتوغرافيا: تجارب مغربية” على فاعلين ومبدعين مغاربة حرصوا، في أعمالهم الفيلمية أو النظرية، على إقامة التفاعل بين السينما وبين الفوتوغرافيا.
يشارك في الندوة
– المخرج داود أولاد السيد
– المخرج محمد الشريف الطريبق
– الفنان الفوتوغرافي علال السهبي
يدير الندوة
– د. محمد طروس
تنظم الندوة يوم السبت 25يونيو 2022 على الساعة العاشرة صباحا بقاعة البلدية