ثقافة و فن

“مريض الغرفة 7” رواية للكاتبة أمينة الخربوع .

صدر حديثا عن دار أكورا AGORA للنشر والتوزيع، رواية “مريض الغرفة 7” للكاتبة أمينة الخربوع كاتبة وشاعرة من المغرب، أستاذة لمادة اللغة العربية حاصلة على الماستر في اللسانيات التطبيقية مدونة على موقع الحوار المتمدن. لديها عدة مشاركات في مجلات رقمية وورقية مثل مدارات الثقافة والفنون و جريدة الطريق. عضو ضمن هيئة تحرير مجلة أورير. لديها عدة أعمال من ضمنها : ديوان قبلة الفراغ ومسرحية شارلوك هولمز في حظيرة المعطي . 

“مريض الغرفة 7”  تدور أحداث الرواية حول شاب في مقتبل العمر يعاني من مرض انفصام الشخصية يُدعى سعيد كامل، تم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية لتلقي العلاج بعد أن ارتكب جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها عائلته الصغيرة، انتقاما لنفسه من والده الذي تخلى عنه وحمله إثم موت والدته التي فارقت الحياة لحظة وضعها له، عانى منذ طفولته من النبذ والقهر النفسي وكان دائم الشعور بأنه مجرم، وبأن حياته لا معنى لها. تصف الرواية بالتفصيل حالة البطل سعيد كامل النفسية منذ لحظة دخوله إلى المستشفى، والحالة النفسية القاهرة للطبيبة فائزة التي كانت مسؤولة عن المريض سعيد، امرأة تمت خيانتها من طرف زوجها وعاشت معاناة لم تتمكن من تجاوزها رغم محاولاتها الحثيثة، مما اضطرها للتخلي عن كل شيء حتى ابنها والسفر إلى ألمانيا لإتمام دراستها في الطب النفسي حتى تجد علاجا للتعلق والهوس المرضي بزوجها، بعد عودتها لم تتمكن من إيجاد أي وصفة تخفف من هذا المرض غير استبدال حبها لزوجها بالقهوة معتبرة أنه بإمكان مرارة القهوة أن تعوضها على غياب رجل اختارت بإرادتها أن تتخلى عنه وعن ابنها حتى تنساه، واعتبرت نفسها طبيبة فاشلة لأنها لم تتمكن من علاج نفسها، لكنها ستصطدم بشخصيات ستغيرها للأفضل خلال عملها بالمستشفى، من بينها الممرض ياسين الذي كان يكرهها بداية التحاقها بالمستشفى ويجدها امرأة باردة ومتسلطة لكنه سيغير نظرته لها بفضل زوجه ماريا التي طلبت منه محاولة تفهم مشاعر هذه الطبيبة المجروحة، لأن المرأة لا تتحول إلى كائن بارد إلا إذا تعرضت لصدمة عاطفية. كان المريض خلال مكوثه بالمستشفى يبحث عن نفسه بين كل تلك الشخصيات التي يعيشها ويتنقل بينها داخل غرفة واحدة، متسائلا عن ذاته الحقيقة وسبب ضياعها وسبب عدم تذكره لحياته السابقة ولذكرياته المريرة التي تضم ذكرياته مع زوجه الحامل التي تنتظر شفاءه. سيستعيد البطل أثناء حديثه عن نفسه مجموعة من الذكريات خاصة تلك الذكريات التي جعلته يتحول من إنسان سوي إلى مريض نفسي، وسيتمنى الموت حتى تنتهي معاناته النفسية القاهرة، إلا أن ذلك لن يتأتى له بفضل تدخلات الطبيبة فائزة التي حاولت جاهدة أن تعيده إلى سابق عهده، بعد أن اختبرت بنفسها خطورة شخصياته المتعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى