اللجان الوطنية لإعداد امتحانات البكالوريا وامتحانات المتعاقدين ينتفضون ويقاطعون الأشغال .
عبد الرزاق بن شريج
عرف المركز الوطني للتقويم والامتحانات التابع لوزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021 سابقة فريدة من نوعها تجلت في مقاطعة اللجان الوطنية للقاء الأول حول الاستعداد لامتحانات الباكالوريا 2022 والانسحاب من المركز والعودة من حيث أتوا بمختلف مناطق البلاد، وحسب تصريح أحد أعضاء اللجان الوطنية، فلمقاطعة إعداد الامتحانات والاحتجاج أسباب عديدة تراكمت مند سنوات من بينها أن أعضاء اللجان الوطنية وصلوا إلى طريق مسدود مع السيد مدير المركز الوطني للامتحانات محمد الساسي، فرغم أن هذه اللجان تشتغل طيلة السنة في جميع العمليات المتعلقة بإعداد مختلف الامتحانات المدرسية و المهنية و امتحانات التوظيف وكذا التقويمات الدولية، ورغم أن طبيعة العمل تفرض ضغوطات كبيرة على أعضاء اللجان بسبب حساسية الامتحانات وسريتها والخوف الدائم من الوقوع في الخطأ أو التسريبات. لكن المسؤول عن المركز لا يعير هذه الأمور أدنى اهتمام، فكل ما يهمه هو ان تمر العمليات بسلام. ورغم تواصل اللجان مرارا وتكرارا معه من اجل حل المشاكل المطروحة إلا انه لم يعر الأمر أي اهتمام، ناهيك عن تعامله مع الموظفين والأعوان بعنجهية كبيرة، وانفراده بإعداد مذكرات المراقبة المستمرة 80 و81 والتي تميزت بالعديد من الثغرات مما أدى إلى إيقاف العمل بها، رغم كل هذا لم يتوصل أعضاء اللجان الوطنية بمستحقاتهم، منها ما يتعدى 3 سنوات، مما أدى إلى تراكمها، وتراكم الاحتقان في صفوف أعضاء اللجان الوطني، أما مستحقات 2020-2021 فقد أعلن السيد المدير عن نفاذ الميزانية رغم عدم توصل اللجان بمستحقاتهم، الهزيلة أصلا، هذه المستحقات التي لا تناسب المتاعب في مختلف العمليات، (مثال: 1300 درهم تعويض عن إعداد امتحان توظيف أطر الأكاديمية مع العلم ان فترة الاشتغال كانت 7 أيام وقد تصل مدة الاشتغال 10 ساعات يوميا)، بالإضافة إلى تخفيض أعضاء اللجان الوطنية منذ بداية جائحة كورونا، مما خلق ضغطا كبيرا على باقي الأعضاء، والتدني المستمر في جودة الوجبات والإيواء مع العلم أن الأغلبية المطلقة من أعضاء اللجان تأتي من مدن بعيدة، وقد يستمر تواجدها بالمركز لمدة تتجاوز 4أيام في كل فترة من فترات الإعداد، إن غياب ثقافة الاعتراف من طرف مدير المركز والوزارة يزيد الأعضاء سخطا وتدكرا، فرغم ان اللجان تقوم بعمل جبار، وقد يستمر الاشتغال أحيانا الى ما بعد منتصف الليل، فإن الوزارة الوصية ومدير المركز الوطني يتبجحون دائما بإنجاز العمل دون الإشارة إلى ما تتكبده اللجان الوطنية من أجل إنجاح تلك الاستحقاقات الوطنية.