اخبار دولية

أصغر رئيس في تاريخ جمهورية تشيلي اليساري ‘غابرييل بوريك’

•ولد ‘غابرييل بوريك’ في 11 فبراير سنة 1986 عن أب ذو أصول كرواتية و ام ذات أصول إسبانية، بمدينة بونتا اريناس، إحدى المدن التشيلية الواقعة في أقصى جنوب البلاد و العالم، كما يصفها غابرييل انها حيث يبدأ العالم، حيث تلتقي كل القصص و الخيال معا في مضيق ماجلان الذي ألهم العديد من الروايات الجميلة، كان لغابرييل شقيقة تصغره سنا، و درس القانون في سانتياغو بجامعة تشيلي.

– المسار السياسي :

•إتحاد طلاب جامعة تشيلي؛
بدأ ‘غابرييل بوريك’ النضال الإجتماعي قبل أكثر من 10 سنوات، حين انخرط في إتحاد الطلاب  داخل حركة اليسار المستقل، و شارك مشاركة بارزة في الحركة الطلابية لعام 2011 التي كانت تهدف بالخصوص إلى إصلاح قطاع التعليم و الحصول على تعليم مجاني للجميع، و تم انتخابه على إثر هذا السياق رئيسا لإتحاد طلاب جامعة التشيلي.

•الإنتخابات التشريعية 2014؛
في عام 2013، قام ‘غابرييل بوريك’ بإستخدام منزل عائلته كمقر لحملته الإنتخابية الأولى في معركة تشريعة، حيت جمع أصدقائه و المتعاطفين و المتطوعين و قام بحملة إنتخابية استتنائية، و بالفعل في العام التالي حصل على مقعد نائب عن منطقة ماغالانيس، بصفته مستقلا، و بعد أربع سنوات حصل على ولاية جديدة كنائب.

•تحالف اليسار (أوافق على الكرامة)؛
فاز ‘غابرييل بوريك’ في يوليو الماضي بإنتخابات اليسار التمهيدية، ليصبح قائدا لتحالف اليسار (Apruedo Dignidad أوافق على الكرامة) الذي نشأ على إثر استمرار الثورة الاجتماعية التي عرفتها البلاد نهاية سنة 2019، رغم العنف القمعي البوليسي الذي تعرضت له، إلا انها اجبرت الرئيس ‘سيباستيان بينيرا’ على إجراء إستفتاء للشعب التشيلي عما إذا كانوا يريدون دستورا جديدا، و كانت الإجابة بنعم كبيرة و تم تشكيل جمعية تأسيسية تعمل حاليا على النص الجديد.

•إنتخابات2021؛
فاز المرشح اليميني ‘ المتطرف كما وصفته جريدة France24 بالجولة الأولى في 21 نوفمبر بفارق نقطتين، لكن ممتل تحالف اليسار ‘غابرييل بوريك’ تمكن من تحقيق قفزة نوعية من خلال تعبئة و تجمعات دامة شهرا كاملا، لم تشهد لها البلاد متيل منذ 1990، ليفوز اخيرا في الجولة الثانية بنسبة 55,87٪.

بعد فوزه صرح “أنه سيكون هناك المزيد من الحقوق الإجتماعية، ولكننا سنفعل ذلك مع تحمل المسؤولية المالية”، كما يتوقع ناخبيه أنه سيكون الضامن و المدافع عن العملية الدستورية القائمة التي دافع عليها بكل قوته، حيت انه يريد تحقيق بلد اكتر عدلا و ان يحدث تحولا اقتصاديا و اجتماعيا، و تغيير حجم الدولة عن طريق مشروع تغيير دولة الرفاهية داخل دولة تعتبر مختبر الليبرالية في أمريكا اللاتينية، حيت صرح عندما أعلن ترشحه ” إذا كانت تشيلي مهد النيوليبرالية في أمريكا اللاتينية، فستكون أيضا قبرها”.

متابعة / المهدي التازي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى