اخبار جهوية

سطات: المركز الإستشفائي الإقليمي الحسن الثاني” وذكر لعل الذكرى توقظ الضمائر!!!

سبق وأن أشرنا في مقال سابق إلى الشلل التام الذي يئن تحت وطأته المركز الإستشفائي الحسن الثاني بسطات إلا أن ذلك لم يجد آذانا صاغية واستمرت دار لقمان على حالها وتضاعفت معاناة المرتفقين من مرضى وذويهم مما يستوجب إعادة دق ناقوس الخطر لعل الضمائر تستيقظ لإعادة الأمور إلى نصابها.

     جذير بالذكر أن المركز الإستشفائي يعرف خصاصا مهولا في الأطر الطبية في جل الإختصاصات إما لعدم توفرها كما هو الحال بالنسبة لأطباء الإنعاش والتخديرمما يخلق ارتباكا أو شللا بمركب العمليات الجراحية، أوالتغيب الشبه الدائم للأطر أو الأعطاب المستمرة للأجهزةكما هو الحال بالنسبة لقسم الأشعة.
إضافة إلى معاناة المرتفقين بقسم المستعجلات  ناهيك على أن بعض الأقسام الحساسة كقسم كوفيد أصبحت تعتمد في تقديم خدماتها على فاقدي التجربة أو الأهلية من خريجي مؤسسات التمريض الخصوصية والذين يتقاضون رواتبهم من ميزانية عمالة سطات،أو من هم في طور التمرين والذين يشتغلون بدون أجر. والأدهى والأنكى من ذلك أن بعض مهام الممرضين أضحت توكل لحراس الأمن الخاص وذلك في استهتار تام بحياة المرتفقين.
       هذا الوضع المزري الذي يعيشه المركز الإستشفائي والذي ينطبق على جل المرافق الصحية بالإقليم والذي لايختلف عن مثيله بباقي أرجاء الوطن يعزى إلى:
          * غياب سياسة صحية حقيقية لدى الدولة عموما والوزارة الوصية خصوصا.
        * افتقار المركز الإستشفائي منذ مدة ليست باليسيرة إلى مدير يسهر على تسيير هذا المرفق الصحي الإقليمي الحيوي.
        *عجز المندوب الإقليمي التام والبين عن التحكم في دواليب القطاع الصحي بالإقليم.
          *عدم الإضطلاع بالمسؤولية من طرف اللجنة الجهوية للتفتيش  بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدار البيضاء سطات،واللجنة الإقليمية للتفتيش بمندوبية الصحة بسطات المكلفة بمراقبة المصحات الخاصة والتي من اختصاصاتها الكشف عن أطر الصحة العمومية من أطباء وممرضين الذين يشتغلون بالقطاع الخاص إذ كيف يعقل أن لاتشتغل هذه الأطر وخاصة الأطباء الإختصاصيين والذين يتقاضون أجورهم من المال العام بالمركزإلا ساعة أوساعتين أسبوعيا؟!
          فهل سينفع هذا التذكير في دفع الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزماتها تجاه المواطنين والمواطنات دافعي الضرائب وتضع حدا لمعاناتهم سيما وأن أغلبهم من الطبقة الكادحة المسحوقة الحلقة الأضعف في السلسلة والتي تتجشم عناء ومصاريف التنقل من مختلف أرجاء الإقليم،والتي تجد نفسها بين سندان الإبتزاز ومطرقة القطاع الخاص، أو تعود من حيث أتت بخفي حنين تجتر مرارة الألم والحسرة؟؟؟!!!
         ولنا عودة في مراسلات قادمة لتسليط الضوء على خروقات واختلالات أخرى في التسيير سواء على مستوى المركز الإستشفائي أو المندوبية الإقليمية بسطات.
              نجيب مزدادي/ ع.الهادي موالدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى