المديرية الإقليمية بالجديدة تتخبط في الزمن المدرسي من جديد
على الرغم من تدخل المفتشية العامة بمساءلة كتابية لأكاديمية البيضاء و لمديرية الجديدة بالخصوص، حسب ما يروج بين نساء ورجال التعليم، وما عرفه الموسم الحالي من تخبط في صيغ استعمالات الزمن بمؤسسات عديدة للتعليم الابتدائي بإقليم الجديدة، لاسيما بالمؤسسات التي عرفت احتجاجات الآباء والأمهات خلال الدخول المدرسي، وعلى الرغم من انتظارات الأولياء والأساتذة لتدخل الإدارة الجهوية أو المركزية لإيقاف النزيف وكبح التلاعبات التي يقودها أفراد من داخل المديرية بجبر خواطر اللوبيات التي تتلذذ بافتعال التشنجات والاضطرابات منذ عقد من الزمن، ومنهم بعض المعمرين بالمديرية،والذي يتلاعب بالحراك أمام المؤسسات، على الرغم من كل ذلك تأبى المديرية الإقليمية بالجديدة إلا أن تخرق القانون والمذكرات المنظمة للزمن المدرسي، تارة بإرسال اللجن المتوالية، بعضها يشرق وبعضها يغرب، ولنضرب مثلا بمدرسة الهنيوي الابتدائية، التي عجزت إدارتها عن تدبير الزمن المدرسي مما جعل اللجنة الأولى تقرر صيغة لاستعمالات الزمن ضدا عن مصلحة الآباء والأمهات القادمين من العالم القروي، لتكلف لجنةثانية يقودها رئيس جمعية بنفي هذه الصيغة وفرض صيغة ثانية، لتأتي بعدها لجنة ثالثة تطالب الإدارة بالعودة للصيغة الأولى، لتأتي المديرية بإصدار مذكرة إقليمية تتعارض والمذكرات الوزارية، ثم تنسحب لتطالب المؤسسات بالهاتف بعدم تنفيذها، وهكذا دواليك، حتى أصبحت مؤسسة الهنيوي الابتدائية تعيش كل يوم بصيغة للزمن المدرسي، تعود لتنفيها وتستبدلها بصيغة مخالفة في اليوم الموالي، والآباء والأمهات والأساتذة يتباكون على هذا المصير الذي اختارته لهم المديرية الاقليمية جبرا للخواطر والمصالح، بتحريض من المعمر الذي يدير المديرية؛
بل أكثر من ذلك، فبعد لجنة أولى من المديرية، والتي ارغمت مدير المؤسسة على اعتماد صيغة أولى تحت ضغط احتجاجات الآباء والأمهات، عاد رئيس الشؤون التربوية ورئيس جمعية للآباء في لجنة ثانية تهدد وتتوعد إدارة المؤسسة والأساتذة، ليفرضا على إدارة المؤسسة والتلاميذ والأساتذة والأولياء صيغة ثانية متعمدين في ذلك تقليص زمن تعلم تلاميذ التعليم الأولي إلى أقل من نصف الحصة، وتكديس التلاميذ في قاعة لتصبح الأقسام أشبه بعلب السردين،علما أن هذه القاعة لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة الصحية، ويصبح الوضع التربوي بالمؤسسة اليوم على أبواب الانفجار، وحسب تصريحات عدد من الأساتذة أن 320 تلميذا يعيشون في وضع كارثي وخاصة في فترات الدخول والخروج والاستراحة، نظرا لاستعمال باب واحدا عوض البابين الموجودين، وكذا استعمال درج عوض الدرجين الموجودين بالمؤسسة، وكثرة غياب مدير المؤسسة خلال فترات الاستراحة والدخول والخروج.
أساتذة مدرسة الهنيوي لم يعجبهم هذا التلاعب المستمر لأكثر من ثلاثة أشهر باستقرارهم واستقرار المؤسسة فلم يجدوا ملجأ سوى مجلس تدبير المؤسسة ليقرروا من جانبهم اعتماد الصيغة التي تخدم مصلحة التلميذ والمتمثلة في رفض إلغاء أقسام التعليم الأولي،لكن المديرية لم تتفاعل سوى مع رئيس جمعية الآباء، ولم تتفاعل لا مع المراسلات الفردية لعدد من الأساتذة ولا مع مراسلة مجلس التدبير، لكن إلى متى سيستمر العبث بالزمن المدرسي في هذه المديرية في غياب أي تدخل حازم للإدارة الجهوية والمركزية.
تنوير المراسل