الوزير البرتغالي سانتوس سيلفا يشيد بالدور الحاسم للمغرب كفاعل في استقرار المنطقة .
ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المباحثات بين الوزيرين البرتغالي و المغربي تناولت القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكدا توافق وجهات نظر الجانبين بخصوص الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة في إطار التسوية السلمية للنزاعات.
جاء ذلك في تصريح للوزير البرتغالي، خلال مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي، أجراها مع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
من جهة أخرى، أشاد المسؤولان بالعلاقات الثنائية الممتازة وبطابعها الديناميكي والطلائعي، مشددين على الحاجة إلى تعزيزها للرقي بها لمستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اللذين حرصا على توطيد علاقتهما الاقتصادية من خلال إحداث مجلس للأعمال في نونبر الماضي، بهدف إعادة تحديد الأولويات وتعزيز المكتسبات واستكشاف آفاق جديدة مبتكرة من أجل شراكة اقتصادية متقدمة.
وبخصوص الدورة 14 للاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده بالبرتغال، أشار البلاغ، إلى أن الوزيرين اتفقا على جعله مناسبة لإعطاء العلاقات الثنائية دفعة ترقى إلى مستوى الطموحات المشتركة، من خلال استكشاف فرص جديدة وخلق دينامية للتآزر بشأن سلاسل القيمة، والنهوض بالاستثمارات وبالتعاون الثلاثي.
وجدد الوزير البرتغالي التأكيد على تمسك بلاده بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوربي، وأكد على الدعم المباشر للبرتغال، من خلال اللجوء مباشرة إلى محكمة العدل للاتحاد الأوربي دعما للاستئناف الذي تقدم به المجلس، بشأن قرارات محكمة الاتحاد الأوربي بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب هذه المباحثات، وقع السيدان بوريطة وسانتوس سيلفا اتفاقية تتعلق بالإقامة وتشغيل العمال المغاربة بالبرتغال، تندرج في إطار دينامية تحديث آليات الشراكة.
وقد جرى حفل التوقيع بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، ووزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس سكوري.
و م ع