“آلة الحلم”، منحوتة للفنانة نيكي دي سانت فال تؤثث ساحة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر
الرباط – ازدانت ساحة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، اليوم الأربعاء، بإقامة منحوتة تحمل عنوان “آلة الحلم” للفنانة الفرنسية-الأمريكية المعروفة نيكي دي سانت فال.
نيكي دي سانت فال هي فنانة تشكيلية فرنسية-سويسرية برعت في فن الرسم والتشكيل . اشتهرت في المانيا بما أنتجته من تماثيل ، وزين شارع كبير في هانوفر بتماثيلها منذ عام 1974 ، وهو شارع “لايبنتز أوفر” الذي يؤدي إلى جامعة هانوفر .
قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، في كلمة بالمناسبة، في تصريح للصحافة، أن عشاق الفنون سيتمكنون من مشاهدة تحفة نيكي دي سانت فال، إحدى أبرز فناني القرن العشرين، التي تؤثث أعمالها كافة المتاحف الكبرى عبر العالم بفضل سخاء جامع التحف الشهير مايكل بنابو، أحد المغرمين بالمغرب.
وأضاف “سنواصل تزيين هذه المدينة من خلال اللون والصورة والجمال الذي يليق بالرباط، مدينة الأنوار وعاصمة الثقافة”.
وترمز “آلة الحلم”، التي صممت عام 1970، إلى أحلام وآمال وطموحات المرأة. وهي تيمة أساسية في عمل الفنانة، والتي تعبر عنها بالخصوص من خلال هذه المنحوتة التي تعكس رؤيتها الأنثوية الملتزمة والمتحررة.
وقال بيير ريستاني، المؤرخ والناقد الفني الفرنسي، إن “نيكي دي سانت فال، امرأة مناضلة عرفت كيف تتحمل عبء ثورة عنيفة لحقبة بأكملها من خلال ثورتها، حيث إن عملها الضخم قادر على الصمود لقرون مقبلة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنحوتات الضخمة لنيكي دي سانت فال معروفة في جميع أنحاء العالم بأشكالها وألوانها الزاهية.
واستمرارا لأعمالها من أجل إدماج الفن في الفضاء الحضري، شرعت المؤسسة الوطنية للمتاحف، من خلال إقامة هذه المنحوتة الجديدة، في استكمال وإضفاء لمسة ملونة ومبهجة، خلال هذه الفترة، وذلك إلى جانب الأعمال التي سبقت إقامتها بساحة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
هذه الأعمال الفنية، التي تندمج ضمن المشهد الحضري، تجعل من الرباط متحفا حقيقيا في الهواء الطلق، وتؤكد مكانتها كـ “مدينة للأنوار وعاصمة للثقافة”.
عن و م ع