اخبار جهوية

ساكنة حي بورحال ببرشيد تطالب المجلس الجماعي والسلطات المحلية والاقليمية التدخل لحمايتهم من أخطار و خروقات تحويل الحي الى منطقة صناعية .

تتطلع ساكنة حي بورحال ببرشيد من المجلس الجماعي والسلطات المحلية والاقليمية و الجهات المعنية بالأمر، التدخل بسرعة و نجاعة لحمايتهم من الأخطار و الخروقات المحيطة بهم، لتحويل الحي السكني الى منطقة صناعية.

لقد أصبح حي بورحال الواقع قرب المحكمة الابتدائية و المدرسة العليا للتكنولوجيا و المستشفى الاقليمي الرازي، إلى مرتع يحتضن العديد من الأوراش الصناعية التي تمارس المطالة و صباغة السيارات خارج المنطقة الصناعية بالمدينة ، رغم ان القانون المنظم واضح و الذي ينص على أنه لايجب منح رخص للمحلات الصناعية و الحرفية الممنوعة وسط الأحياء السكنية، مع ذلك يتحول حي بورحال من تجمع سكني مدني يحوي عائلات تعيش في هدوء و سلام إلى مكان مليء بالضوضاء و المواد الكيميائية المضرة بصحة الساكنة و خاصة الأطفال، ناهيك عن تشغيل الأطفال دون سن القانوني  و إستغلال الملك العام بسبب سيارات و ٱليات زبناء هاته المحلات بشكل غير قانوني، ليصبح الشارع العام عبارة عن أوراش مهنية مفتوحة على الهواء الطلق، ليضطر العديد من سكان الحي الى وضع سياراتهم في الأحياء المجاورة، إن العديد من المخالفات و الأعمال الأخرى تمارس بهذا الحي التي بدورها تضر بسلامة و راحة و تقدم و مستقبل هذا المجتمع الصغير الذي له كل الحق في عيش حياة هادئة و صحية.

إن تلك المواد الكيميائية المستعملة في تمطيل و صباغة السيارات لها العديد من الأضرار على صحة  مستعمليها و محيطهم خصوصا من لا يحترمون شروط السلامة منهم، و ما يزيد عن ذلك خطورة هو تسرب هذه المواد إلى الفرشة المائية، و تأثيرها على كمية الهواء النظيف في الحي بالخصوص ان حي بورحال تنقصه مساحات خضراء، بالتالي فإن نسبة الأكسجين في الهواء تنخفض توازيا مع إرتفاع نسبة المواد الكيميائية في الهواء، و هذا ما يشكل تهديدا على مستقبل الأجيال القادمة في هذا المجتمع الصغير و يشكل أيضا خطرا صريحا على الساكنة في الوقت الحاضر خاصة الشيوخ منهم و الأطفال و أصحاب الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي، أما بالنسبة إلى الضوضاء و الأصوات المزعجة لراحة الساكنة، كيف يعقل أن يرتاح شخص يشتغل ليلا أو حتى نهارا؟ كيف يستريح شيخ مريض بسلام؟ و أصوات المطارق و قاطعات الحديد تبهرج هدوء الحي، و أيضا قيمة العقار التي تنخفض بسبب وجود هذه الأوراش بالحي، اضف  رائحة الحي و منظره المشوهين بروائح المواد الكيميائية و الٱليات المحطمة في كل مكان.
و لقدعبرت ساكنة الحي عن هذا العبث الغير المسؤول، بعدم الرضى و عدم قبول هذه الأوراش بسبب الأضرار التي لحقت بهم إثر الأعمال المتواصلة كل يوم من طرف مستغلي هذه الأوراش بالعديد من الشكايات و العرائض، بحيت قدمت ساكنة بورحال و فعاليات المجتمع المدني المتمثلة في (جمعية قادة المستقبل) شكاية للمجلس الجماعي “مصلحة الرخص” و شكاية للسيد عامل برشيد، و بعد شهور عديدة، لا زال الوضع على ماهو عليه بل زاد سوءا و العمل متواصل ، في إنتظار أخذ المساطر القانونية مجراها العادل، نأمل من الجميع سلطة و ساكنة الوعي بمخاطر و مخلفات هذا الفعل الغير الإجتماعي و الغير قانوني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى