مفتشو برشيد يضيقون درعا بأسلوب المماطلة غير المبرر
بالرغم من الانخراط الطوعي والتفاني المسؤول لهيأة التأطير والمراقبة التربوية بمديرية برشيد في تأطير مختلف البرامج والإسهام في إنجاح جل المشاريع، في تناغم تام مع ما يطمح إليه القانون الإطار من رهانات، وبتعاون مع مختلف الفاعلين والشركاء، وبالرغم من أن مكتب النقابة ببرشيد أبى في كثير من اللحظات الفارقة أن يغلب المصلحة الفضلى، وأن يواصل منهج التواصل البناء، وأن يؤثر ما تتطلبه بعض الأولويات من جهد ووقت وتضحية، إلا أن الإدارة الإقليمية قابلت كل ذلك بنوع من الاستخفاف، بل وآثرت مصالحها أن توقف ساعة الإصلاح، وأن توغل في منهج التماطل، وأن تجعل من مقولة “كم حاجة قضيناها بتركها” سبيلا في التفاعل مع كثير من مطالب هيأة التأطير والمراقبة التربوية…الأمر الذيجعل من تدبير المشهد التربوي بالإقليم يوسم بالبطء والفتور، وينذر مستقبلا بعودةالتوتروالاحتقان…
وإذا كان المكتب الإقليمي ببرشيد ، من خلال بلاغه الصادر في 12 يناير الجاري، قد سجل للسيد المدير الإقليمي استجابته الفورية والطوعية للتواصل مع ممثلي الهيأة، والبحث عن حلول لكثير من الملفات العالقة منذ سنوات سابقة، بل وأبدى تفهمه إكراهات إصلاح ما تعيشه مصالح المديرية من سوء تدبير متراكم وخصاص واضح في الموارد، إلا أنه تأسف لضعف تفاعل المديرية مع كثير من الملفات التربوية وتخاذلها في الانخراط بقوة مع كثير من القضايا التي تشغل بال الهيأة بالإقليم، والتي تضطرها إلى أن تستنزفقوتها في ملفات خاوية، لا تستدعي من الإدارة الإقليمية إلا الحسم في الأداء، والحزم في اتخاذ القرارات، بالاستناد إلى ما يخوله القانون لهذه المصلحة الخارجية من اختصاصات، وما يمنحه للمدير الإقليمي من مكانة متميزة باعتباره السلطة التربويةمحليا، وعلى أساس ميثاق التعاقد المبني على نجاعة الأداء برسم الفترة 2022 – 2024.
وقد أكد البلاغ الصادر في هذا الإطار أن الفرع الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم ببرشيد سيعقد في الأيام القليلة المقبلة جمعا عاما سيخصص لتدارس كل القضايا المطروحة، خاصة ما يتعلق منها بمحاور الملف المطلبي الذي تم تقديمه للسيد المدير الإقليمي أبريل 2021 (التدبير التربوي والإداري للشأن التربوي بالإقليمي – ظروف وشروط العمل الهيأة – المستحقات العالقة…)، وسيعمل أيضا على تقويم حصيلة لقاءات المكتب بالإدارة الإقليمية الحالية… محذرا في البلاغ نفسه أن نهج أسلوبالتماطل والتسويف، من شأنه التأثير سلبا على كل المؤشرات المتميزة التي يحصدها الإقليم جهويا ووطنيا، بل والدفع إلى فقد الثقة بين المفتشين والإدارة الإقليمية…
المراسل