اسباب حرب روسيا على أوكرانيا من خلال خطاب بوتين .
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجموعة واسعة من التقييمات تناول خلالها التطورات التاريخية منذ تأسيس أوكرانيا إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، ومن الوضع السياسي في أوكرانيا إلى النزاعات في دونباس، خلال كلمة وجهها للرأي العام، أعلن خلالها قراره الاعتراف بالأنظمة الانفصالية شرق أوكرانيا.
ومن ما جاء في نص الخطاب الذي تم بثه مساء الإثنين 21 فبراير 2022 بعد الحديث عن ثورة أكتوبر عام 1917 والحرب الأهلية اللاحقة، و بداية البلاشفة في إقامة نظام جديد للدولة. ونشو ء خلافات حادة للغاية بين البلاشفة و تأسيس الاتحاد السوفياتي عام 1922 على أراضي الإمبراطورية الروسية السابقة مرورا بتطورات الدولبة الى سياسة ”الكلاسنوت و البرسترويكا” و اضاف :
”-في سبتمبر 1989، في الجلسة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاشتراكي السوفياتي، تم تبني وثيقة حتمية تحتوي على ما يسمى بالسياسة الوطنية للحزب وفقًا للظروف المستجدّة. احتوت هذه الوثيقة على أحكام تنص على أن جمهوريات الاتحاد تتمتع بجميع الحقوق المقابلة لوضعها كدول اشتراكية ذات سيادة
-احتوت هذه الوثيقة أيضًا على بند مفاده أن السلطات التمثيلية الأعلى للجمهوريات الاتحادية يمكنها الاحتجاج وتعليق تنفيذ قرارات وأوامر الحكومة المركزية على أراضيها. نصت هذه الوثيقة على أن كل جمهورية اتحادية يجب أن يكون لها جنسيتها الخاصة تمنحها لجميع المواطنين المقيمين على أرضها.
–ألم يكن واضحا ما الذي ستجلبه مثل هذه الصيغ والقرارات؟ السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كان من الضروري زعزعة البلد بهذه الطريقة خلال تلك الظروف الصعبة؟ تبقى الحقيقة هي الحقيقة.
–كان انهيار الاتحاد السوفياتي، في الواقع، نتيجة محددة سلفًا وقبل عامين. الآن، وقبل كل شيء، ينسب الراديكاليون والقوميون في أوكرانيا إلى أنفسهم فضيلة نيل الاستقلال. وكما نرى، لم يكن الوضع هكذا على الإطلاق. لقد أدت الأخطاء التاريخية والاستراتيجية التي ارتكبها قادة البلاشفة في بناء الدولة والسياسة الاقتصادية والوطنية في أوقات مختلفة في ظل الحزب الشيوعي إلى تفكك الاتحاد السوفياتي. إن قضية انهيار روسيا التاريخية تحت اسم الاتحاد السوفيتي متروكة لضمائر أولئك القادة.
–على الرغم من كل هذه المظالم والخداع والنهب الذي تعرضت له روسيا، إلا أن شعبنا اعترف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واعترف بالدول المستقلة حديثًا. ولم يعترف وحسب، بل قامت روسيا الاتحادية نفسها، رغم الموقف الصعب الذي كان سائدًا في ذلك الوقت، بمد يد العون للشركاء في رابطة الدول المستقلة بما في ذلك الزملاء في أوكرانيا، الذين بدأوا يتلقون آنذاك عددًا كبيرًا من طلبات الدعم المالي منذ اللحظة الأولى للاستقلال. لقد تجاوب بلدنا مع هذا الوضع الصعب وقدّم لأوكرانيا الدعم اللازم، مرفقًا باحترام كرامة وسيادة أوكرانيا.
-وبحسب تقديرات الخبراء، فإن إجمالي الدعم الذي قدمته روسيا للميزانية الأوكرانية في الفترة من 1991 إلى 2013 يبلغ نحو 250 مليار دولار.
-في الوقت نفسه، كان من الواضح أن السلطات الأوكرانية تفضل التعامل مع علاقاتها مع روسيا بحيث يكون لها جميع الحقوق والمزايا، ولكن دون التقيد بأي التزامات. بدأ الأمل في الحصول على المساعدة يهيمن على روح الشراكة. فاكتسبت العلاقات بين سلطات كييف طابعًا غامضًا. يكفي أن نتذكر الابتزاز وسرقة الغاز في مناطق مرور خطوط الطاقة.
-أرى أنه من الضروري اتخاذ قرار طال انتظاره للاعتراف باستقلال جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية في أقرب وقت ممكن
– نعلم أن هناك تصريحات تفيد بأن أوكرانيا ستصنع أسلحتها النووية وهذا ليس هراء، فأوكرانيا لا تزال تمتلك التقنيات النووية السوفيتية ووسائل صناعتها
– صواريخ توماهوك سيمكنها وصول موسكو خلال 35 دقيقة، وستكون الصواريخ الباليستية المنطلقة من خاركيف قادرة على الوصول في غضون 7-8 دقائق
– الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت ستصل موسكو في غضون 4 – 5 دقائق، وهذا الوضع يوازي وضعنا على المقصلة
– نعرف من هو أكبر عدو للولايات المتحدة والناتو، هذا العدو هو روسيا. تم إعلان بلدنا رسميًا بوثائق الناتو أنه يشكل مصدر تهديد للأمن الأوروبي والأطلسي
-من احتل السلطة في كييف، نطالبه بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وإلا فإن المسؤولية عن استمرار النزيف في هذه المنطقة سيقع على عاتق هذا النظام في أوكرانيا. أعلن هذه القرارات اليوم وأعول على دعم من سكان روسيا.”
عن الأناضول
سيعمل المغرب شعبا وحكومة في سياق المملكة السامية على تصفية ملف جنوب البلاد لقد علمنا التاريخ أن نصمد لكل من لا تاريخ له ولكل من لا ملة ولا دين له