ثقافة و فن
ترتيب الممثل المغربي محمد الشوبي للمسلسلات بعد العاشر من رمضان.
مع كل شهر رمضان، تثير المسلسلات التي تعرض على القناتين الأولى والثانية المغربيتين، نقاش كبير حول المواضيع المعالجة والتشخيص و الاخراج و رغم ان السيتكومات تحتل المرتبة الأولى في برمجة مسلسلات رمضان 2022 بالمغرب، وهي التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة؛ نظراً إلى أنها تُعرض بالتزامن مع وقت الإفطار .
في ما بخص المسلسلات التي تعرض حاليا والتي تتسارع القناتين الأولى والثانية لانتاجها ؛ حتى تتمكن من عرضها بعد أسابيع قليلة تختلف الاراء حولها .
فعلى صفحته في الفايس بوك رتب الممثل المغربي محمد الشوبي المسلسلات بعد العاشر من رمضان على الشكل التالي : “
1_ مسلسل لمكتوب رغم أن به أخطاء ف Les raccords وبعض الضعف التشخيصي عند القلة القليلة من الممثلين ، وتبقى قوته في تسلسل الأحداث ودقة التشخيص عند الأبطال بحكم أن العمل يندرج في ما يسمى le jeux chorale , وفعالية الصورة والصوت والديكور والملابس
2_ مول لمليح لخصوصيته son originalité marocaine comme sujet, وقوة تشخيص ممثليه ، وإيقاع تسلسل مشاهده ، و بنية الصورة والصوت ، والتي غطت على ضعف إختيار ديكورات واضحة المعالم للمشاهد ، والديكور والملابس المناسبة هي ما يفتقر له المسلسل لحد هذه الحلقات المعروضة .
3_ أولاد الدرب للموضوع المطروح أساسا وهو موضوع راهن وباهمية بالغة ، إضافة إلى قوة تشخيص أغلب الممثلين ما عدا البعض ، وقد تفوق هو الآخر في مسألة الصورة والصوت، لكن أخفق من حيث الموسيقى التصويرية والديكورات والملابس ، أما الإيقاع العام للمشاهد فقد تمكن المخرج والموضب معا من تحقيق فعالية جيدة لا تدعك للملل مما تحس معه أنك أمام مخرج وموضب محترفين .
3_ وفي نفس المرتبة الثالثة أيضا هناك مسلسل بيا ولا بيك ، الذي كرس كعادته طاقم الإخراج والتشخيص وطاقم التصوير كطواقم محترفة مدركة لما تقوم به من عمل ، فرغم أن الموضوع مستهلك من حيث بنيته العامة كطرح فيه الإستغلال والجشع والرعونة والطمع والجهل والاستضعاف ، فقد ابان المشخصون وإدارة الممثل عن التزامهم بالموضوع عموما ، وقد توفق العمل في الديكورات والملابس كمكون أساسي لرسم الشخصيات ، وكذلك كان التوفيق فيما يخص إدارة الكاميرا وزوايا التصوير ، إلى أنه مع توالي الأحداث أصبح تشخيص الفنان الصديق كمال الكاظيمي مزعجا ب un sur_interpretation
فأصبح الصراخ في الحلقتين الأخيرتين هو طابع الشخصية ، هل ذلك مقصود أم عيب في الأداء ، لأنه فعلا أصبح مزعجا ، وما عدا هذه الهفوة فالمسلسل استحق لحد هذه الحلقة الإهتمام والتتبع .
4_ مسلسل نصف قمر أبان عن حنكة في السيناريو والقصة التي تضعنا أمام موضوع مستهلك لكن من زاوية أخرى ، هناك تشريح لعلاقات أسرية وإنسانية من وجهة نظر مخالفة لما شاهدناه من قبل ، وقد توفق السيناريو بدفع عجلة الإخراج ،فتحس أن السيناريو هو le guide suprême لهذا العمل ، وقد توفق الإخراج من حيث توزيع الأدوار خصوصا الرئيسية ، ووضعها أمانة عند ممثلة وممثل كبيرين ، لكن ما يزعج حقيقة هي الموسيقى التصويرية التي تبدوا غير موفقة لتتبع الأحداث، مما يخرج المتفرج من عمق المشاهد والتشويش على سيرورة الحكي .
هذه هي الأعمال التي توقفت عندها واغرتني بمشاهدتها ومتابعتها لحد اليوم العاشر أما الأعمال الدرامية التي مررت عليها مرور الكرام ولم تستوقفني فلا جناح علي لعدم الحديث عنها.
أضيف شيئا مهما هو أن تشخيص الشباب هذا الموسم كان في كل الأعمال قويا ونافس تشخيص المجربين تبقى بعض ” المؤثرات والمؤثرين ” الذين لا مكان لهم أصلا في الخريطة الدرامية للمملكة هم أضعف حلقة تدخل هذا الموسم .
كما أضيف أن المخرجين وطواقم التصوير والصوت والإنتاج في بعض الأعمال أبانت عن حرفية عالية وعن وعي بأن صناعة تلفزيونية قادمة لا محالة، ونتمنى تحرير القطاع لتدخل المنافسة حيز الإنتاج الحقيقي .
والله الموفق للجميع “
*من صفحة الفايس بوك للممثل المغربي محمد الشوبي .
