تضارب المصالح يضع أخنوش في موقف محرج
اتهمت جريدة ” لوموند” الفرنسية رئيس الحكومة عزيز أخنوش قضية تضارب للمصالح بسبب دوره المزدوج كزعيم سياسي وكمساهم رئيسي في شركة المحروقات “إفريقيا”.
وقالت “le monde”، في مقال أعدته بشراكة مع وكالة “فرانس برس”، إن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب أعاد إلى الواجهة جدل تضارب المصالح بين الأعمال والسياسة، مما عرض “أخنوش” قطب المحروقات لانتقادات شديدة، موضحة إن “أخنوش” اضطر إلى الوقوف أمام البرلمانيين لأول مرة بعد اشتعال الحرب الأوكرانية الروسية، ليقدم توضيحاته حول الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات في عهد تدبيره للحكومة وتحقيقها أرقاما قياسية لا تتناسب مع الأجور المعمول بها في البلاد، والتي لا يصل حدها الأدنى إلى (260 أورو) ولو في أحسن الظروف، مما حدا بالعديد من البرلمانيين إلى الدعوة إلى تسقيف أثمان المحروقات.
مضيفة أن الجدال الذي أثارته أسعار المحروقات كشف الغطاء عن ثروة رئيس الحكومة، الذي وجد نفسه مُدافعا عن مصالحه ومصالح غيره من تُجار المحروقات، معتبرا بحسب الجريدة أن ما تم الترويج له بخصوص أرباح الموزعين مجرد كذب، ومستعرضا أرقام الدعم الذي تُقدمه الدولة إلى المهنيين المتأثرين بارتفاع الأسعار.
كما تحدثت الجريدة عن المخاطر المُحدقة بحكومة “أخنوش” في هذه الظرفية التي قد تعرف تزايدا مطردا لأسعار المحروقات، مؤكدة أنه “إذا لم يكن منصبه مهددا، فسيكون رئيس الوزراء في المقعد الساخن بسبب دوره المزدوج كزعيم سياسي ومساهم رئيسي في شركة إفريقيا الرائدة في سوق المحروقات..”.